منة شلبي: «هيبتا» حالة فنية وإنسانية يصعب تجاوزها
يعود فيلم «هيبتا» إلى الصالات السينمائية بجزء ثان لا يجمع من أبطال الجزء الأول الذي قدم قبل عدة سنوات أي ممثل، لكنه يجمع نفس الفريق خلف الكاميرا من الكاتب محمد صادق للمنتج هاني أسامة وصولاً للمخرج هادي الباجوري، فيما احتفل صناع الفيلم بالعرض الخاص في القاهرة مساء الأحد.
في العرض الخاص للجزء الثاني «هيبتا... المناظرة الأخيرة» حرص أبطال الفيلم وعدد من الفنانين والإعلاميين على الحضور في أجواء امتزجت فيها مشاعر الشغف والحنين إلى العمل الذي ترك بصمته في ذاكرة الجمهور منذ سنوات.
جاء الجزء الجديد مختلفاً في روحه وشكله، أكثر هدوءاً ونضجاً، وأقرب إلى الواقع الذي تغيّرت فيه ملامح العلاقات الإنسانية، ليعيد طرح سؤال الحب في زمن جديد يحمل إيقاعاً متسارعاً وتناقضات كثيرة.
وتميزت أجواء العرض بالدفء والبساطة، وبدت على فريق العمل علامات السعادة بعودة المشروع الذي شكّل تجربة خاصة في السينما المصرية المعاصرة، إذ جمع بين الدراما والرؤية الفكرية في تناول المشاعر الإنسانية دون مبالغة أو ادعاء، وأظهر الأبطال حماساً واضحاً للتجربة الجديدة التي يسعون من خلالها إلى تقديم صورة مختلفة للحب، لا كحلم مثالي بل كحالة واقعية مليئة بالتقلبات والنضج والخبرة.
وأكدت منة شلبي أن العودة إلى «هيبتا» كانت خطوة ضرورية، لأنها تمثل بالنسبة لها حالة فنية وإنسانية يصعب تجاوزها، مشيرة إلى أن الفيلم يتعامل مع الحب بمنطق مختلف وأكثر هدوءاً، إذ لا يقدمه في صورته الحالمة بل في حقيقته المتغيرة التي يعيشها الناس يومياً.
وأوضحت أن المشروع يحمل رؤية قريبة من الواقع ويخاطب الجمهور بلغة بسيطة وصادقة بعيدة عن المبالغة أو الخطابة، مشيرة إلى أن المشاهد سيجد نفسه داخل العمل لأنه يلامس تفاصيل حياته الخاصة.
ورأى كريم فهمي أن «هيبتا» في نسخته الجديدة لا يسعى إلى تكرار نجاح الجزء الأول، بل يقدّم قراءة مختلفة للعلاقات بين البشر في ظل تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع، لافتاً إلى أن الفيلم يحاول فهم دوافع الإنسان ومشاعره بدلاً من الحكم عليها، وأن الفكرة الأساسية هي تقديم الحب كرحلة يتعلم منها الجميع، وليس مجرد عاطفة عابرة.
وأضاف أن السيناريو كُتب بروح صادقة تجعل المتفرج يعيش التجربة لا يشاهدها فقط، وهو ما يميز العمل عن غيره من الأفلام الرومانسية التقليدية.
