طهبوب: بأدواتنا السلمية وصل صوتنا إلى العالم

حضر افتتاح معرض «مقاومة من أجل الأمل» في منصة «كاب»

نشر في 10-10-2025
آخر تحديث 09-10-2025 | 20:18
سفير دولة فلسطين رامي طهبوب
سفير دولة فلسطين رامي طهبوب
أكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، أنه «من خلال أدواتنا السلمية، نجحنا في إيصال صوتنا إلى العالم»، لافتاً إلى أن «الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي كشفت للعالم الوجه الحقيقي للمُحتل».

نظَّمت منصة الفن المعاصر «كاب»، أمس الأول «الأربعاء»، معرضاً بعنوان «مقاومة من أجل الأمل»، في مقرها بمنطقة الشويخ الصناعية، بالتعاون مع سفارة فلسطين، حضره جمعٌ من السفراء والمثقفين.

يقدِّم المعرض فضاءً للتذكُّر والشهادة والتضامن، ويُمثل تأكيداً على أن المقاومة حتى في أحلك اللحظات يمكن أن تكون فعلاً من أفعال الأمل.

وبهذه المناسبة، قال سفير دولة فلسطين رامي طهبوب: «يأتي هذا المعرض في وقتٍ يعاني شعبنا في غزة منذ عامين الإبادة الجماعية المستمرة، حيث قُتل أكثر من 66 ألف إنسان بوحشية، وجُرح أكثر من 120 ألفاً، وتشرَّد أكثر من مليونَي إنسان قسراً على يد جيش الاحتلال. يشكِّل هذان العامان فصلاً مظلماً جديداً في تاريخٍ يمتد إلى 78 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، وما يحمله من ظلمٍ ومعاناة».


من الأعمال المعروضة من الأعمال المعروضة

وأضاف طهبوب: «من خلال الفن والثقافة والتراث، نجد أكثر الوسائل سلمية وقوة للتعبير عن صمودنا، ولنقل رسالتنا إلى العالم، رسالة الحقيقة والقُدرة على التحمُّل والأمل. الفن يُتيح لنا أن نعبِّر عمَّا تعجز الكلمات عنه، ألمنا، وصبرنا، وأملنا الذي لا ينكسر. من خلال أدواتنا السلمية، نجحنا في إيصال صوتنا إلى العالم. لقد كشفت الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للعالم الوجه الحقيقي للمُحتل. ورغم هذه الوحشية، هبَّت شعوب العالم بالملايين تضامناً معنا، مطالبةً بالعدالة، وداعيةً العالم إلى التحرُّك لإنهاء هذه الإبادة. أصواتهم تذكِّرنا بأن الروح الإنسانية ما زالت قادرة على تمييز الحقيقة حين تراها».

تعبير جماعي

وتم عرض أعمال من مجموعة «كاب»، في تعبيرٍ جماعي عن المقاومة والأمل والصمود. ويضم المعرض أعمالاً فنية متعددة الوسائط لفنانين، من بينهم: هاني زعرب، وحازم حرب، وعبدالرحمن كناني، وأحمد أبوالعدس، ومحمد جحا، وستيف سابيلا، وألفرد طرزي، وغسان حمادة، وماري تومة، ورضا عرامش، وبشار الحروب، ومنى خرطوم، وسعد حمدان.

وتعكس هذه الأعمال النضال المستمر للشعب الفلسطيني، وقوة الفن في توثيق التهجير والفقد والبقاء.

استلهم المعرض روحه وعنوانه من كلمات الشاعر والكاتب الفلسطيني رفعت العرير، صاحب قصيدة «إذ كان لابد أن أموت»، التي أصبحت نداءً عالمياً للأمل وسط الدمار.


من الأعمال المعروضة من الأعمال المعروضة

وقد كُتبت هذه القصيدة كرسالة صمود وحُب لفلسطين، فيما قتل العرير جرَّاء غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلته مع عددٍ من أفراد عائلته. وتبقى كلماته تتردَّد في أرجاء المعرض، لتؤكد أن الصوت الإنساني والإرادة في الحياة لا يمكن إسكاتهما.

وقد قدَّمت منى الهنيدي عملاً تركيبياً مُستلهماً من قصيدة العرير يجسِّد كلماته، من خلال طائرة ورقية تحلِّق في سماء غزة- رمزاً للذكرى والتحدي، وتحمل الطائرة أسماء بعض الصحافيين الذين استُشهدوا أثناء توثيقهم الفظائع التي شهدتها غزة، لتتحوَّل تضحياتهم إلى فعلٍ جماعي من الحقيقة والشهادة، ويقف هذا العمل تكريماً لهم.

وعلى أحد جُدران المعرض، يُعرض فيلم متواصل تُدرج فيه أسماء أكثر من ستين ألف فلسطيني قُتلوا في غزة، ليشكِّل نصباً تذكارياً حيَّاً يشهد على الإبادة الجماعية المروعة والمستمرة.

مواقف إنسانية

«الجريدة» التقت بعض المشاركين، حيث قدَّم الفنان هاني زعرب عدداً من الأعمال الفنية التي تتحدَّث عن فلسطين، وقد تنوَّعت ما بين أعمال من مجموعة «كاب»، إضافة إلى ستة أعمال من إنتاجه الحديث. ومن أبرز أعماله لوحة بعنوان «Stand By»، وهي وجوه رُسمت من مادة «الزفت»، أنجزها بين عامَي 2007 و2008 بمناسبة مرور ستين عاماً على النكبة الفلسطينية، عبَّر من خلالها عن انتظار الفلسطينيين الطويل للعودة إلى أرضهم.

أما الفنان سعد حمدان، فقد شارك بأربعة أعمال فنية لـ «حنظلة»، لافتاً إلى أن أعماله حملت رسالة تضامن ودعم لأهالي غزة.

وأشار حمدان إلى أن الفنانين يجدون في الفن وسيلتهم الأصدق للتعبير عن مشاعرهم ومواقفهم الإنسانية، مشيراً إلى أنه اختار عملاً مُستوحى من أعمال الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، وقام بعمله كتماثيل.

back to top