المبعوث البلجيكي: مواقف الكويت متوازنة جداً
• فيركامن: مجالات واعدة للتعاون في الموانئ والنقل والصحة
أكد المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية يوهان فيركامن، أن «الكويت تمتلك موقفاً متوازناً جداً في المنطقة، ونجحت في بناء علاقات ممتازة مع جميع الأطراف الإقليمية، وهو ما يشكّل ميزة دبلوماسية كبيرة وموقعاً ذكياً جداً يجعلها محاوراً مهماً وموثوقاً بالنسبة لنا، لكونها تتعامل مع الجميع دون أجندات مزدوجة».
وأضاف فيركامن، في تصريح له على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته الكويت، أن العلاقات الثنائية بين بلجيكا والكويت ممتازة وتشهد تفاعلاً مستمراً، موضحا أن للكويت حضوراً اقتصادياً بارزاً في بلجيكا، و«كل مواطن بلجيكي يلتقي بالكويت بشكل يومي من خلال محطات الوقود الكويتية المنتشرة لدينا».
وأشار إلى أن بلجيكا والكويت تعملان على مذكرة تفاهم في مجال الصحة بين البلدين، لافتاً إلى أن «هناك مجالات أخرى واعدة للتعاون، خصوصاً في قطاع الموانئ والنقل، حيث يمكن للخبرات البلجيكية من ميناء أنتويرب أن تسهم في تطوير التعاون مع الكويت»، مؤكداً تطلع بلاده إلى تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية مع الكويت ودول المنطقة.
وحول الوضع في غزة، أوضح فيركامن أن هناك أملاً متزايداً بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد جهود حثيثة من المجتمع الدولي، مشيداً بـ «الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدور الحاسم الذي لعبته دول الخليج في تهيئة الظروف للتوصل إلى الاتفاق المطروح حالياً»، مضيفاً أنه «من دون الدور السياسي لدول الخليج، لما كان هذا الاتفاق ممكناً أو مقبولاً».
وأكد أن أهمية دول الخليج لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل بعدها السياسي المؤثر في استقرار المنطقة والعالم، مشدداً على أن أوروبا تعتبر الخليج «شريكاً لا غنى عنه في تحقيق الأمن والسلام الإقليمي والدولي».
وفيما يتعلق بمستقبل عملية السلام، قال: «ما زال الطريق طويلاً وشاقاً بعد وقف إطلاق النار، ويجب أن يستمر الضغط من جميع الأطراف، سواء من دول الخليج أو من أوروبا، حيث نملك أدوات ضغط سياسية ومالية باعتبار الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للسلطة الفلسطينية، وعلينا استخدام هذه الأدوات لدعم عملية السلام».