العمر: حصانة دبلوماسية للبيانات الرقمية الكويتية في البحرين

• الكويت استضافت اجتماعات خليجية في الاتصالات والمعلومات والحكومة الرقمية
• وزير الاتصالات: تشكيل لجنة لمكافحة المعلومات المضللة وتقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
• البديوي: التعاون الخليجي المشترك أثمر تطوير بيئة تشريعية محفزة للتحول الرقمي

نشر في 08-10-2025 | 12:55
آخر تحديث 08-10-2025 | 19:44
المشاركون في اجتماع لجنة وزراء البريد والاتصالات الخليجية (تصوير عبدالله الخلف)
المشاركون في اجتماع لجنة وزراء البريد والاتصالات الخليجية (تصوير عبدالله الخلف)

أعلن وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر إطلاق مبادرة سفارة البيانات التي تهدف إلى تمكين استضافة البيانات في دولة أخرى تحت مظلة اتفاقية تمنح هذه البيانات حصانة دبلوماسية، مشيراً إلى التعاون بين الكويت والبحرين بشأن استضافة البيانات، بما يعكس التزام البلدين بتطوير البنية التحتية للبيانات على مستوى الإقليم.

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الـ 29 للجنة الوزارية للبريد والاتصالات واللجنة الوزارية للحكومة الرقمية مع منظمة التعاون الرقمي، الذي استضافته الكويت، صباح اليوم، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي (DCO) ديمة اليحيى.

البديوي: الكويت حققت المركز الرابع عالمياً بمؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات 2025

وكشف العمر عن تشكيل لجنة لمكافحة المعلومات غير الصحيحة والمضللة على شبكة الإنترنت، وإطلاق أداة تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إرشاد المطورين والمستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي حول التأثير المحتمل على حقوق الإنسان والمواءمة مع المعايير الأخلاقية.

وأكد حرص الكويت على دعم الشراكات الرقمية الدولية وتطوير المبادرات، التي تهدف إلى بناء فضاء رقمي آمن ومتقدم يعزز الاقتصاد الرقمي الخليجي ويدعم الابتكار والتنمية المستدامة.

التكامل الرقمي الخليجي يوفر أكثر من 600 ألف وظيفة جديدة

وقال إن هذا الاجتماع يأتي ترجمة لجهود التعاون والتكامل بين مجلس التعاون الخليجي والمنظمة في دعم المبادرات الرقمية المشتركة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة لبناء اقتصاد رقمي متكامل ومستدام يواكب التطورات العالمية المتسارعة.

الاتصالات والبريد

وأشار العمر إلى أن قطاعي الاتصالات والبريد يشهدان تحولات متسارعة ومستمرة تؤثر مباشرة على كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مبيناً أن هذه التحولات تضع دول الخليج أمام تحدّ استراتيجي لمواكبة التطورات واستثمارها لتحقيق الرؤى الاقتصادية والتنموية الطموحة.

وأضاف العمر أن توطين أحدث التقنيات ودمج الذكاء الرقمي والحلول المتقدمة والتقنيات الحديثة في هذا القطاع «لن يعزز قدراتنا فحسب بل سيضع المنطقة الخليجية في مقدمة المنصات الرقمية العالمية».

مستقبل الاقتصاد الرقمي

من جهته، أكد البديوي، في كلمته الحرص على ترسيخ التعاون والشراكة مع الدول والمنظمات الفاعلة في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي إدراكاً لأهمية التكامل الدولي في صياغة مستقبل الاقتصاد الرقمي عبر توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنظمة التعاون الرقمي عام 2021 لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في تنمية الاقتصاد الرقمي.

وأضاف البديوي، أن هذا التعاون أثمر إنجازات ونتائج ملموسة أبرزها إعداد وتبادل الأطر والأدلة التنظيمية ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى جانب تقديم الاستشارات والدراسات الفنية والقانونية التي أسهمت في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية محفزة للابتكار والتحول الرقمي.

إنجازات خليجية

وأشار إلى أن جهود قادة دول المجلس تتواصل في تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي المشترك وصولاً إلى أسمى درجات التكامل بين دول المجلس وتحقيقاً لتطلعات مواطنيه وضماناً لتمكين العمل الخليجي المشترك من مواكبة متطلبات العصر ومستجداته الإقليمية والدولية بكفاءة واقتدار.

وأضاف أن الجهود المخلصة التي تبذلها دول المجلس أثمرت تحقيق إنجازات متميزة وأبرزها التي حققتها دول المجلس في هذا المجال الحيوي ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عالميا في نسبة التغطية بشبكتي الهاتف المتحرك (3G و4G) والمركز الأول عالمياً في مؤشر استخدام الأفراد للهاتف المتحرك.

وأفاد البديوي أن الكويت حققت المركز الرابع عالميا في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2025 وبلغت نسبة التغطية بشبكتي الجيل الخامس (5G) بنسبة 100 في المئة في إنجاز يؤكد التطور المستمر، الذي يشهده قطاع الاتصالات والتقنية في الكويت ويمثل امتداداً لجهودها الرامية إلى بناء وتعزيز قطاع رقمي متطور يواكب التحولات العالمية.

الأمن الرقمي الخليجي

بدورها، أكدت الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي (DCO) ديمة اليحيى أن الأمن الرقمي الخليجي يمثل أولوية استراتيجية وإحدى ركائز الأمن الوطني في المرحلة المقبلة، مشددة على ضرورة بناء شبكات رقمية آمنة ومتكاملة بين دول المجلس لحماية فضائها السيبراني.

اليحيى: 255 مليار دولار الناتج الرقمي الخليجي بحلول عام 2030

وأشارت اليحيى إلى أنه رغم النمو التقني الكبير في المنطقة، ما زالت دول الخليج تعتمد على الواردات التقنية التي تتجاوز 130 مليار دولار سنوياً، موضحةً أن عدد الشركات التقنية الكبرى لا يتعدى 13 شركة، مقارنة بمئات الشركات في الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

600 ألف وظيفة

وأوضحت أن التقارير الاقتصادية تشير إلى أن التكامل الرقمي الخليجي قادر على خلق أكثر من 600 ألف وظيفة جديدة، وإضافة ما يزيد على 255 مليار دولار إلى الناتج الرقمي بحلول عام 2030، مؤكدة أن هذه الأرقام ليست اقتصادية فحسب، بل ملامح مستقبل وسيادة رقمية خليجية مشتركة.

وذكرت أن من يملك البيانات يملك القرار، ومن لا يملك التقنية لا يملك المستقبل، داعية إلى مواصلة العمل المشترك ضمن البرنامج التنفيذي للتعاون الرقمي الخليجي، لتعزيز مكانة الخليج كمركز رقمي عالمي قائم على المعرفة والإبداع والهوية المشتركة

93 مشروعاً مشاركاً في جائزة الحكومة الرقمية

شهدت الدورة السادسة من جائزة الحكومة الرقمية مشاركة 93 مشروعاً من مختلف دول مجلس التعاون توزعت على تسع فئات رئيسية، وكرمت اللجنة مشروعاً فائزاً بالمركز الأول وآخر متميزا في كل فئة.

وفاز بفئة أفضل خدمة رقمية حكومية مشروع (باقة العمل) في وزارة الموارد البشرية والتوطين بدولة الامارات والمشروع المتميز (اختيار أرضك - طلب أرض سكنية) في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان.

وفاز بفئة أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي مشروع (منظومة السفر الذكي باستخدام بصمة الوجه) للهيئة الاتحادية للهوية والجمارك وأمن المنافذ في الإمارات والمشروع المتميز (خدمة الفحص المبكر لاعتلال الشبكية السكري بالذكاء الاصطناعي) في وزارة الصحة بعمان.

وبفئة أفضل مبادرة للبيانات المفتوحة فاز مشروع (تمكين الشفافية الوطنية - منصة البيانات المفتوحة) للمجلس الوطني للتحول والشفافية بدولة قطر والمشروع المتميز (المنصة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي) للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في المملكة العربية السعودية.

كما فاز بفئة أفضل مبادرة للشمولية الرقمية مشروع (خدمة التفويض الرقمي) لهيئة تنظيم الاتصالات بسلطنة عمان والمشروع المتميز (تطبيق سكون لرقمنة لغة الإشارة) لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر.

وبفئة أفضل مشاركة مجتمعية رقمية فاز المشروع (المنصة الوطنية للمشاركة الإلكترونية - شاركنا) لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين والمشروع (نبض المجتمع) لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالإمارات.

أما فئة المؤسسة الحكومية المتميزة رقميا فقد فاز بها مشروع (بنك الائتمان الكويتي) بدولة الكويت ومشروع (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية) في السعودية فيما فاز بفئة أفضل لعبة رقمية هادفة (أفراد) مشروع (حارس الفضاء السيبراني Cyber Guardian Game) للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني في السعودية والمشروع المتميز: (Kalak) بدولة الكويت.

وفي فئة أفضل مبادرة لبناء الكفاءات الحكومية فاز المشروع (منصة FutureX الوطنية للتعلم الإلكتروني) للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني في السعودية ومشروع (أكاديمية قطر الرقمية) لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.

وبفئة أفضل تطبيق حكومي شامل فاز المشروع الفائز: (تطبيق تم 3.0) لدائرة التمكين الحكومي في الإمارات ومشروع (تطبيق حكومتي) لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين.

back to top