الكويت تؤكد موقفها الراسخ في مكافحة الإرهاب بأشكاله

جددت دولة الكويت التأكيد على موقفها الراسخ في مكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكاله وأنشطته وحرصها على تجفيف مصادر تمويله بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها الملحق الدبلوماسي جنى الظفيري مساء أمس أمام اللجنة السادسة تحت بند «التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي».

وقالت الظفيري إن البلاد أجرت تعديلات تشريعية في يونيو الماضي على قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب للتوافق مع متطلبات مجموعة العمل المالي والمعايير الدولية ذات الصلة بما يسهم بتعزيز الجهود في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بموجب الفصل السابع من الميثاق الأممي.

ولفتت الى أن الكويت أولت لبناء القدرات الوطنية اهتماما بالغا انطلاقا من قناعة راسخة بأن إذكاء الوعي هو خط الدفاع الأول ضد آفة الارهاب حيث نظمت حزمة من ورش العمل خلال عامي 2024 و2025 بالتعاون مع أصحاب المصلحة.

وشددت الظفيري على أن مواجهة الإرهاب مسؤولية جماعية تتطلب تعزيز الشراكات مع الدول والمنظمات بما يسهم في بناء منظومة عالمية فاعلة في مكافحة هذه الآفة والتصدي لتداعياتها.

في مجال آخر أكدت دولة الكويت أنها جعلت منذ تأسيسها من كرامة الإنسان حجر الزاوية في نهجها الوطني والدولي واستندت في سياساتها إلى دستور يؤكد أن العدالة والمساواة والحرية الإنسانية هي أساس الحكم في البلاد.

وقالت السكرتير الثاني بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة وفيقة الملا مساء أمس أمام اللجنة الثالثة لبحث بند «المناقشات العامة»، ان «الكويت حرصت على إيلاء الفئات الضعيفة اهتماما خاصا وجعلت من تمكين المرأة والشباب ورعاية الطفل وكبار السن مهمة وطنية وأولوية تنموية إيمانا منها بأن التنمية لا تكون شاملة إلا حين تضم الجميع».

وأضافت الملا أن الكويت قطعت أشواطا مهمة في مجال النهوض بالمرأة حيث بلغت نسبة النساء 58 بالمئة من القوى العاملة الوطنية فيما تشغل 28 بالمئة منهن المناصب القيادية.

وذكرت الملا أن الكويت نجحت من خلال هذه اللجنة في تحقيق إنجازات بارزة منها إلغاء بعض النصوص القانونية المقيدة لحقوق المرأة وإشراك العنصر النسائي في الجيش والشرطة وتعيين قاضيات ووكيلات نيابة بالإضافة إلى الحضور المتزايد لها في مواقع قيادية بالسلكين الدبلوماسي والقضائي.