الكويت: المرأة شريك أصيل وفاعل في صنع السلام وبناء المجتمعات
أكدت دولة الكويت أن المرأة ليست مجرد ضحية للنزاعات أو طرفا ينظر إليه من زاوية الحماية فحسب، بل هي شريك أصيل وفاعل رئيسي في صنع السلام وبناء المجتمعات.
جاء هذا الموقف في كلمة ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلام والأمن الدوليين.
وقال البناي إن تمكين المرأة لا يقتصر على توفير الحماية من العنف والنزاعات بل يشمل تمكينها الكامل من حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وضمان حصولها على التعليم والرعاية الصحية، وصولاً إلى تحقيق الأمن المجتمعي والتنمية المستدامة.
وأعرب البناي عن قلقه إزاء نسبة النساء المشاركات في المفاوضات، التي لم تتجاوز 7 بالمئة خلال العام الماضي، إذ لم تتضمن سوى 31 في المئة من اتفاقات السلام أي إشارة إلى المرأة أو مبادئ المساواة بين الجنسين.
وأوضح أن هذه الأرقام تبين بوضوح أن تغييب المرأة يفرغ عمليات السلام من مضمونها ويضعف فرص بناء توافقات مستدامة، علاوة على أنه يؤكد الحاجة الماسة إلى تعزيز مشاركتها الكاملة والفعالة في جميع مسارات الوساطة والتسوية السياسية.
وأكد البناي أن دولة الكويت آمنت منذ استقلالها بأن المرأة شريك أصيل في مسيرة التنمية الوطنية مستشهداً بدستور البلاد الذي ضمن حقوق النساء ومبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
ووجه البناي تحية خاصة للمرأة الكويتية التي أثبتت عبر عقود من العطاء أنها ركيزة أساسية في بناء ونهضة المجتمع الكويتي.
كما وجه تحية اعتزاز وفخر إلى المرأة الفلسطينية الصامدة التي تجسد رمزية النضال من أجل الكرامة والحرية رغم كل أشكال الظلم والاضطهاد ودفعها ثمنا باهظا جراء عدوان غاشم استهدف النساء والأطفال وما تزال تعاني من سياسات الاحتلال.