رئيس «فايزر» دبلوماسي وممثل

نشر في 08-10-2025
آخر تحديث 07-10-2025 | 18:25
 وول ستريت جورنال

حصل ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، على 24.6 مليون دولار كتعويض العام الماضي. ورغم تراجع أسهم وأرباح شركته، فإنه يصعب الجدل في أنه يستحق أجره. فقد أبدع بورلا الأسبوع الماضي في عرض غير مدفوع لشركته والرئيس ترامب، يظهره كأنه ممثل بارع في «إعلان حي».

في فعالية تحدَّث فيها ترامب عن استخدام الرسوم الجمركية للتفاوض على صفقة مع «فايزر»، شكر بورلا الرئيس، قائلاً: «أود أن أشكرك على قيادتك، وصدقاً على صداقتك». ورغم ضغوط ترامب على شركات الأدوية للحصول على أدنى أسعار في العالم المُتقدِّم، فقد تمكَّن بورلا من إبراز الرئيس كصانع صفقات مع تقديم تنازلات محدودة. فـ «فايزر» حصلت على إعفاء ثلاثي السنوات من الرسوم الجمركية، فيما ستبيع الشركة أدوية مباشرة للمستهلكين بأسعار أعلى مما يدفعه المؤمنون، وستبيع لميديكيد بأسعار أقل حظاً.

أصبحت مهارات التمثيل والدبلوماسية السياسية جزءاً لا يتجزأ من عمل الرئيس التنفيذي في عصر ترامب، فالعالم مسرح، والنجاح يتطلب جعل «النجم» يتألق.

من جهة أخرى، سبق لبورلا أن أقام علاقات مع إدارة بايدن، إذ شارك في إعلان صفقة شراء الولايات المتحدة 500 مليون لقاح ضد كوفيد للتوزيع العالمي، ما أكسب «فايزر» مزيداً من الأعمال، لكنه أغضب بعض المحافظين، الذين شككوا في تأخير الشركة إعلان نتائج لقاحها قبل انتخابات 2020.

ضغط بورلا على إدارة بايدن لخفض تكلفة الأدوية لم يحظَ بإعجاب نظرائه في الصناعة، لكنه كان ضرورياً لحماية مصالح «فايزر»، في ظل سيطرة الديموقراطيين على واشنطن.

من جهة أخرى، أدى انتهاء براءات اختراع أدوية «فايزر» الرائجة، مثل: ليريكا، وفياغرا، وتراجع إيرادات لقاح كوفيد، وفشل بعض الرهانات على أدوية السرطان وفقدان الوزن، إلى انخفاض سعر السهم بنسبة 33 في المئة منذ تولي بورلا منصبه عام 2019.

في النهاية، سيكون من الأفضل لشركة فايزر والأميركيين لو ركَّز بورلا أكثر على العلم وأقل على السياسة واللوائح الحكومية، لكن في واقع واشنطن اليوم، يبدو أن هذا الخيار شبه مستحيل.

* أليزيا فينلي

back to top