الحزب الحاكم في جورجيا: تظاهرات المعارضة انقلاب

توعّد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، اليوم، باتخاذ إجراءات عقابية، رداً على التظاهرات التي خرجت أمس بالتزامن مع إجراء الانتخابات المحلية، ومحاولة المحتجين اقتحام القصر الرئاسي، واصفاً ما جرى بأنه «محاولة انقلاب» تقف وراءها «أجهزة استخبارات أجنبية».

وشارك عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تظاهرة معارضة للحكومة في وسط تبليسي، حاملين الأعلام الجورجية وأعلام الاتحاد الأوروبي، تزامناً مع إجراء انتخابات محلية قاطعها قسم من المعارضة، وأسفرت عن فوز حزب «الحلم الجورجي» الشعبوي الحاكم الذي يبدي بحسب منتقدين، تقارباً مع موسكو ويتبع سياسات اليمين المتطرف، وإجراءات على غرار الكرملين تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.

وكان زعيم حزب «الحركة الوطنية المتحدة»، أكبر أحزاب المعارضة، الرئيس الإصلاحي السابق ميخائيل ساكاشفيلي الذي يمضي عقوبة السجن 12 عاماً، حثّ أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما اعتبره «الفرصة الأخيرة» لإنقاذ الديموقراطية الجورجية. واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة وفرض قيود على المجتمع المدني وسجن عشرات المعارضين والناشطين.