غضب دولي بعد اعتراض إسرائيل سفن مساعدات غزة
• اليحيا: نتابع باهتمام مصير المحتجزين الكويتيين في «أسطول الصمود»
أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن الوزارة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات المتعلقة باحتجاز عدد من المواطنين الكويتيين المشاركين في أسطول الصمود العالمي.
وصرح اليحيا، أمس، بأن «الخارجية» تبذل جميع الجهود الممكنة لضمان سلامة المواطنين والعمل على تأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت، مشدداً على أن الحفاظ على سلامة المواطنين الكويتيين أولوية أساسية، وأن «الخارجية» لن تدخر أي جهد في هذا الإطار.
وأعلن 3 كويتيين هم عبدالله المطوع وخالد العبدالجادر ود. محمد جمال تعرضهم للاختطاف على يد القوات الإسرائيلية أثناء وجودهم على متن سفينة «سبكترا» المنضوية في أسطول الصمود لدى اقترابه من المياه الإقليمية مقابل غزة.
وفي مقطعين مصورين ناشد المطوع والعبدالجادر الحكومة الكويتية التدخل العاجل لإطلاق سراحهما، في حين دعا جمال إلى تحرك دولي لمساعدة الأسطول.
وأعلنت «الخارجية» الإسرائيلية، أمس، انتهاء عملية اعتراض الأسطول، مشيرة إلى أن سفينة واحدة فقط ما زالت تواصل الإبحار، بعد أن اعترضت إسرائيل في المياه الدولية ما يقارب 50 سفينة شاركت في هذه المبادرة، في عملية بدأت مساء أمس الأول.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، تضم قائمة الموقوفين 30 شخصاً يحملون الجنسية الإسبانية، إضافة إلى 22 إيطالياً، و21 تركياً، و12 ماليزياً، و11 تونسياً، و11 برازيلياً، وعشرة فرنسيين. كما يوجد بينهم مواطنون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والمكسيك وكولومبيا، إلى جانب جنسيات أخرى من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري.
وبموجب القانون الإسرائيلي، يمكن ترحيل الركاب الموقوفين بعد مرور 72 ساعة من صدور أمر الإبعاد، إلا إذا وافق الشخص على الخروج الطوعي قبل ذلك.
وأشارت المحامية لبنى توما من فريق «عدالة» القانوني المؤيد للأسطول إلى أن عملية ترحيل النشطاء ستتم عبر مسارين: إما التوقيع على وثيقة ترحيل سريعة دون مثول أمام قاضٍ، أو رفض التوقيع والمثول أمام قاضٍ، لكنها توقعت أن القاضي سيؤكد شرعية قرار الترحيل في جميع الأحوال بناء على الخبرات السابقة.
وأعرب الفريق عن قلقه العميق إزاء الحالة الصحية للناشطين المعتقلين، مضيفاً أنه سيحقق في تعرض النشطاء للعنف أو التعذيب.
واستدعت عدة دول أوروبية بينها إسبانيا وبلجيكا واليونان سفراء إسرائيل لديها، احتجاجاً على الاعتداء على الناشطين، في وقت أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو مغادرة الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي كاملاً من البلاد على الرغم من عدم وجود علاقات مع الدولة اليهودية منذ أن أعلن قطعها في 2024، كما ندد باتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب، معلناً نيته الانسحاب منها وإلغاءها.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما جرى بالجريمة الوحشية، في وقت أجج اعتراض الأسطول احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا، كما تمت الدعوة لخروج احتجاجات في اليونان وأيرلندا وتركيا، ودعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام اليوم تضامناً مع الأسطول.