النفط يصعد... وتخمة المعروض تكبح المكاسب

البرميل الكويتي ينخفض 3.21 دولارات ليبلغ 67.67 دولاراً

نشر في 02-10-2025 | 09:21
آخر تحديث 02-10-2025 | 18:23
No Image Caption

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.21 دولارات ليبلغ 67.67 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 70.88 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم منهية سلسلة خسائر لثلاث جلسات متتالية، إذ قدمت احتمالات تشديد العقوبات على الخام الروسي بعض الدعم، لكن التوقعات بزيادة المعروض من «أوبك+» الشهر المقبل حدت من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً، أو 0.31 في المئة إلى 65.55 دولارا للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا، أو 0.32 في المئة، إلى 61.98 دولارا للبرميل.

وعزا بعض المحللين هذه الزيادات إلى انتعاش فني بعد أن خسر الخامان القياسيان نحو واحد في المئة في الجلسة السابقة، وبلغ برنت عند التسوية أدنى مستوياته منذ الخامس من يونيو، كما أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أقل مستوى منذ 30 مايو.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين لدى نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت «ظهر الإقبال على الشراء مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى 60 دولارا، وقدمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والتكهنات بتشديد العقوبات على الخام الروسي الدعم أيضا».

وقال وزراء مالية مجموعة الدول السبع، أمس، إنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على موسكو من خلال استهداف من يواصلون زيادة مشترياتهم من النفط الروسي، وأولئك الذين يسهلون التحايل على العقوبات.

وقال مسؤولان لـ «رويترز»، أمس، إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية لمنشآت الطاقة الروسية، مؤكدين بذلك تقريرا سابقا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

ووفقاً للصحيفة، فإن هذا سيسهل على أوكرانيا ضرب المصافي وخطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية بهدف حرمان موسكو من الإيرادات والنفط.

وقال متعاملون إن الطلب المتزايد على تخزين النفط من الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، عزز أسعار النفط، مما حدّ من انخفاضها.

وأشار كيكوكاوا أيضا إلى أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة أجج المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، كما أثرت توقعات ارتفاع إنتاج تحالف «أوبك+» على المعنويات مما حد من مكاسب النفط.

وجمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، 26 مليار دولار مخصصة للولايات ذات الميول الديموقراطية، تنفيذا لتهديدها باستخدام إغلاق الحكومة وسيلة لاستهداف أولويات الديموقراطيين.

وأفادت 3 مصادر مطلعة على المحادثات بأن «أوبك+» قد توافق على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا في نوفمبر، أي ثلاثة أمثال الزيادة في أكتوبر، مع سعي السعودية إلى استعادة حصتها السوقية.

وسيأتي ذلك حتى مع بدء انخفاض الطلب الأميركي والآسيوي.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي مع تراجع نشاط التكرير والطلب.

وزادت مخزونات النفط الخام 1.8 مليون برميل إلى 416.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لـ «رويترز» بارتفاع قدره مليون برميل.

وبينما يقيم المستثمرون خطط «أوبك+» المحتملة لزيادة الإنتاج الشهر المقبل قال الرئيس التنفيذي لشركة دايموندباك إنرجي، إحدى كبريات شركات في إنتاج النفط بالولايات المتحدة إن نمو إنتاج النفط الأميركي سيتوقف إذا ظلت الأسعار قريبة من مستوى 60 دولارا للبرميل، نظراً لانخفاض عدد مواقع الحفر المربحة عند هذا المستوى.

وقال جانيف شاه، المحلل لدى ريستاد إنرجي، إن المستثمرين يتوقعون أن ترفع «أوبك+» إنتاجها في نوفمبر بنفس مستوى الزيادة البالغة 500 ألف برميل يوميا في سبتمبر، حتى مع بدء تراجع الطلب في أميركا وآسيا.

وذكرت 3 مصادر مطلعة على المحادثات أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، فيما يعرف باسم «أوبك+»، قد يتفقون على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا في نوفمبر، أي ثلاثة أمثال الزيادة المسجلة في أكتوبر، في ظل سعي السعودية لاستعادة حصتها السوقية.

ومع ذلك، نفت «أوبك» في منشور على منصة إكس التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خطط لزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا.

وقالت منظمة «أوبك»، في بيان، إن لجنة تابعة لها شددت في اجتماع عقد اليوم على ضرورة تحقيق الامتثال الكامل لاتفاقيات إنتاج النفط وتخفيضات الإنتاج الإضافية التي يتعين على بعض الأعضاء تنفيذها للتعويض عن تجاوز الحصص في وقت سابق.

back to top