في المرمى: من أبطال آسيا إلى «كأس التحدي»
كان يا ما كان، في الزمن الجميل، كان اسم الكويت يقترن بالبطولات والذهب في القارة الآسيوية. اليوم؟ بالكاد نجد أنفسنا على الخريطة، نشارك في بطولة بالكاد يعرف اسمها أحد: كأس التحدي الآسيوي. التحدي فعلاً... بس مو للخصوم، التحدي الحقيقي هو في محاولة إقناع أنفسنا أننا مازلنا في الساحة!
أندية من تايلند، ماليزيا، أوزبكستان، تركمانستان، الهند، فيتنام، البحرين، الأردن... كلها أصبحت تسبقنا بخطوات – لا، بل بأميال – في التصنيف والمشاركة والمستوى والنتائج. بينما نحن، نكتفي بالمشاهدة، ومازلنا نعيش على ذكريات «كاظمة» في اليابان، و«العربي» في تونس، و«القادسية» في نهائيات القارة... واليوم نسجل حضوراً رمزياً في بطولات لا تسمن ولا تغني من مجد، ونبارك لبعضنا على مشاركة في بطولة تُوزّع مجاناً على الاتحادات المتعثرة.
وهنا لا نتحدث فقط عن نتائج في الملعب، بل عن منظومة كاملة نائمة في العسل. دعم حكومي متذبذب، إدارات أندية تائهة، اتحاد كرة لا حول له ولا قوة، ومنشآت نخجل من مقارنتها بجيراننا، ناهيك عن عالم آسيا الأوسع. حتى الإعلام الرياضي – الذي كان جزءاً من المشهد البطولي – تحول إلى ملحق مجاملات ونشرات علاقات عامة.
الغريب أن الكل مستغرب! بينما الحقيقة واضحة كالشمس: تراجعنا لأننا لم نعمل، ولم نخطط، ولم نحترم اللعبة. الكرة الآسيوية تقدمت لأن دولها تعاملت مع الرياضة كمشروع وطني، بينما نحن مازلنا ننتظر الحظ أو «الروح القتالية».
بنلتي
إذا استمر الوضع كما هو فربما نُفاجأ قريباً بتصنيف جديد: «بطولة أندية الخليج المبتدئين – برعاية الذكريات». وعندها نقول: يا ليتنا رضينا بكأس التحدي، قبل لا يتحدونا على لعب «البلاي ستيشن»!