«الشؤون»: التزام كامل بمنح الكويتيين أولوية التوظف

على وقع خبر «الجريدة» المنشور في عددها الصادر، اليوم، بعنوان (من اليوم... أولوية «العقود والاستعانة» للكويتيين) أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، د. خالد العجمي، التزام الوزارة الكامل والتام بكل القرارات والتعاميم الصادرة عن ديوان الخدمة المدنية، لاسيما الخاصة بمنح المواطنين أولوية التوظّف بقطاعاتها وإداراتها، لافتاً إلى أن «الشؤون» من أكثر وزارات الدولة تطبيقاً لسياسة الإحلال والاستعانة بالكوادر الوطنية، خصوصاً الشابة منها، «ويظهر ذلك جلياً في حرصها على بلوغ الشباب للوظائف الإشرافية ومراكز صنع القرار».

وقال العجمي، في تصريح صحافي، على هامش «الملتقى الخليجي لجودة حياة كبار السن» الذي نظمته الوزارة تزامناً مع الاحتفال بيومهم العالمي، إن «الوزارة كرّمت العام الماضي، وحصلت على شهادة تقدير من ديوان الخدمة، لتصنيفها ضمن أفضل الجهات الحكومية التزاماً بتطبيق قراراته، بالتالي نحن ملتزمون بذلك».

وبالعودة إلى الملتقى، أكد العجمي، أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يأتي ليؤكد دور الكويت الرائد في دعم جميع فئات المجتمع، لاسيما كبار السن الذين يحظون برعاية خاصة من الدولة، موضحاً أن الوزارة تعمل جاهدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تقديم خدمات متكاملة للفئات الخاصة، إلى جانب دعم إخواننا وآبائنا وأمهاتنا من كبار السن.

40 ألف «أولوية»

وكشف العجمي أن الوزارة تقدم، بواسطة إدارة رعاية المسنين، العديد من الخدمات الموجهة لهذه الفئة، وفي مقدمتها «بطاقة أولوية» التي جرى توزيع أكثر من 40 ألف نسخة منها، لتسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية والخاصة، لافتاً إلى أن الوزارة أطلقت في السنوات الأخيرة خدمات نوعية يتم تقديمها بشكل احترافي واستثنائي، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، وبطاقات الأولوية، إضافة إلى تخصيص مواقف سيارات لكبار السن في كل المجمعات والأسواق والأماكن العامة تحقيقاً لنصوص القانون.

وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة

حماية وكرامة

بدورها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية، وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، على التزام الوزارة بمواصلة جهودها من أجل تطوير خدمات الرعاية وتوسيع الشراكات، واعتماد مبادرات مبتكرة تواكب مسارات التنمية المستدامة في رعاية كبار السن، لافتة إلى أن الكويت بقيادتها السامية والرؤية الحكيمة لم تدخر جهداً في تعزيز مكانة كبار السن، سواء من خلال القوانين والتشريعات التي تكفل لهم الحماية والكرامة، أو البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة، بالتعاون مع شركائها من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للاحتفاء بقدرهم ومكانتهم.

«الخليجي»... وكبار السن

من جانبه، قال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي محمد العبيدلي، إن «اليوم الدولي للمسنين يكتسب أهمية خاصة في منطقتنا الخليجية في ظل التحولات الديموغرافية والاجتماعية المتسارعة، التي تؤكد الحاجة إلى مضاعفة الجهود لضمان حياة كريمة وآمنة لكبار السن، اعترافاً بفضلهم وتقديراً لعطائهم».

من جهته، قال مدير إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون، عبدالرحمن العنزي، إن «رعاية كبار السن مسؤولية إنسانية ومجتمعية ثابتة، فهي الوفاء لمن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن وتربية الأجيال، ومن هذا المنطلق، تعمل الإدارة على ترجمة هذه المسؤولية إلى برامج وخدمات ملموسة تضمن لهم حياة كريمة وصحية وآمنة، بما يتناسب وتطلعاتهم واحتياجاتهم».

العتيبي: كبار السن صفحة مشرقة في تاريخ الكويت

أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، الرئيس التنفيذي لـ «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي، سعد العتيبي، أن رعاية «نماء» للملتقى الخليجي لجودة حياة كبار السن تنبع من إيمانها العميق بأهمية هذه الفئة الكريمة التي أفنت أعمارها في خدمة أوطانها وأجيالها، لتبقى اليوم محل تقدير ووفاء من المجتمع بكل مكوناته.

وقال العتيبي إن «كبار السن يمثلون صفحة مشرقة من تاريخ الكويت، وذاكرة حية تختزن القيم والتجارب، ومن الواجب أن تظل لهم المكانة التي تليق بهم، وأن يحاطوا بالرعاية والاهتمام، وفاءً لعطائهم، وتجسيداً لروح التكافل الاجتماعي التي جبل عليها أهل الكويت.