الطلاق مشكلة مجتمعية

نشر في 13-01-2023
آخر تحديث 12-01-2023 | 19:50
 محمد أحمد العريفان بعيداً عن المشاكل السياسية التي لا تنتهي تشغلنا مشكلة مجتمعية خطيرة تتمثل بازدياد نسب الطلاق يوماً بعد يوم، فهي معضلة تحتاج لحلول تشريعية تقلل من آثارها السلبية وتخفف على المحاكم ازدحامها. أسباب الطلاق عديدة ونتائجه مرعبة، لا سيما إن نتج عن الزواج ثمرة جميلة بريئة تتوه بعد الطلاق، فيجب من البداية وقبل الإقدام على الزواج العمل على تقليل نسب الطلاق من خلال مدى ملاءمة الخطيبين لبعضهما قبل الزواج، فالفحص الطبي بات غير كافٍ، بعد ظهور آفة جديدة سيطرت بآثارها السلبية على شتى مناحي الحياة، وهي آفة المخدرات، فمن الضروري اليوم خضوع كلا الطرفين قبل الزواج لفحص دم يبين ما إذا تعاطى أحد الأطراف أي مواد مخدرة، حتى لا يُخدع طرفٌ بآخر ويصبح ضحية! كذلك لا يغيب عنّا ضرورة إخضاع الطرفين لدورة قبل الزواج تُهيئهما للحياة الجديدة وذلك في بيان الحقوق والواجبات، وطرق حل المشاكل الزوجية بأقل الأضرار، ومن الأمور المهمة فحص السلامة العقلية، فالكثير من الزيجات فشلت بسبب عدم التوافق العقلي ووجود طباع حادة في شخصية أحد الطرفين قد تصل للعنف. لذلك بات من واجب السُلطتين اليوم الانشغال بمشاكل المجتمع الحقيقية والعمل على حلها بأفضل وأحدث الطرق، ودمتم سالمين وحَمَى الله بيوتكم.
back to top