بالقلم الأحمر: الخطوط الجوية الكويتية... والرؤية السياحية

نشر في 28-09-2025
آخر تحديث 27-09-2025 | 18:33
 الجازي طارق السنافي

بعد أن أطلقت الكويت هويتها السياحية الجديدة، من الطبيعي أن يكون «الناقل الوطني»– الخطوط الجوية الكويتية– شريكاً أساسياً في هذه الرؤية، وأن يلعب دوراً محورياً في دعم السياحة وجذب الزوار.

خلال عودتي من إجازتي السنوية، كُنت أتمنى أن أسافر على متن الخطوط الجوية الكويتية، لكن – وللأسف – لم أجد رحلة مباشرة إلى وجهتي (اسكتلندا). هذا الأمر اضطرني لاختيار شركة طيران خليجية أخرى، والسفر «ترانزيت» قبل الوصول إلى وجهتي النهائية.

رغم ذلك، أؤكد أن خياري الأول كان ولا يزال «الكويتية»، والسبب ببساطة هو تجربتي معها عبر مختلف الدرجات، السياحية، ودرجة الأعمال، حتى الأولى. خدماتها، من حيث الضيافة وجودة الطعام والراحة، في رأيي الشخصي، أفضل من كثير من الشركات المنافسة، ويكفي أنها الناقل الوطني الذي يمتلك كل المقومات ليُصبح ناقلاً عالمياً بمستوى يليق بالكويت.

بالمقابل، هناك شركات طيران أخرى نُضطر لاستخدامها، لكنها في الحقيقة مجرَّد «اسم أكبر من الواقع»، تسويق وضجة إعلامية لا يعكسان جودة الخدمة الحقيقية. فخدمة العملاء ضعيفة، والتجربة لا تغطي السعر المدفوع. لذلك لا ألومهم كثيراً، فنحن مَنْ نُجبر على السفر معهم لعدم توافر البدائل المناسبة.

كل ما نتمناه اليوم أن توسع الخطوط الجوية الكويتية وجهاتها، وتوفر خيارات أكثر مرونة، لتكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار، وأن تعكس فعلاً مستوى الخدمة الجيدة التي نعرفها ونفتخر بها، بعيداً عن «الشو» والاستهلاك الدعائي.

وأخيراً، لا بد أن نُدرك أن السياحة تأتي كحزمة متكاملة: من خدمات وبنية تحتية، إلى ناقل وطني قوي، مروراً بالفعاليات والتجارب السياحية المختلفة. نأمل أن نرى الكويت جزءاً فاعلاً في هذه المنظومة، بحيث يكتمل المشهد السياحي بكامل قطاعاته ومواصلاته.

بالقلم الأحمر: بودنا أن نسافر بشكلٍ مباشر من غير «ترانزيت».

back to top