شوشرة: أحداث دراماتيكية

نشر في 26-09-2025
آخر تحديث 25-09-2025 | 18:18
 د. مبارك العبدالهادي

تشهد المنطقة، كالعادة، أحداثاً جديدة وتطورات متسارعة، تقفز من مشهد إلى آخر في أحداث دراماتيكية بسبب الشيطان الذي يستمر في إسفافه وعدم مبالاته وضربه للقوانين والأعراف الدولية وغدره الذي اعتاده، وهو الكيان الصهيوني الذي لا يهدأ ولا يهنأ، ولا يسعد إلّا بتحويل المنطقة إلى حالة من الإعصار، فتجده ينثر الفوضى هنا وهناك، ويضرب ويغدر ويوجّه نيرانه دون أن يلتفت للقرارات الدولية، آخرها ما ارتكبه في الشقيقة قطر التي هي جزء لا يتجزأ من الدول الخليجية، ومَن يعتدي عليها كمن يعتدي على كل دولة خليجية، ولم يعمد الكيان الصهيوني إلى توجيه صواريخه الى العزيزة الدوحة من باب المصادفة، وإنمّا ضمن مخططات الصهاينة في الاعتداء على كل دولة تشكّل خطرا حقيقيا لها، فضلا عن محاولاته للفت الانتباه واستعراض قوته، ومحاولته لجرّ المنطقة لأحداث جديدة، للتغطية على الجرائم الإنسانية والإبادة المستمرة في غزة المنكوبة والمظلومة، فالكيان الصهيوني يعلم جيدا مدى تورّطه في العديد من الجرائم، فيعمل جاهدا على إخفاء الحقائق وجسّ نبض الدول الأخرى التي يعمل على إضعافها والسيطرة على منافذها وإدارة المشهد فيها، لعلّه يجد مَن يخنع ويخضع له، إلا أن الرد جاء سريعا بعد الاجتماع التي شهدته الدوحة، وما صدر عنه من بيان واضح وصريح وموجّه للكيان الصهيوني والمجتمع الدولي، بعد أن أصبح الشيطان يستخدم كل الأدوات السيئة للمساس بالدول المسالمة، وهنا أصبحت المسؤولية مضاعفة على المجتمع الدولي الذي يجب عليه أن يتحرك بصورة جادة في مواجهة الصهاينة ومحاسبتهم، واتخاذ أقسى القرارات بحقهم حتى تكون هناك مصداقية في عملية الردع والمساومات في مواجهة كل مَن يخرج عن المسار المحدد ضمن وثيقة الأمم المتحدة والأعراف المعمول بها في المجتمع الدولي.

والأحداث المتوالية في المنطقة تأتي أيضا من باب الاتفاقات التي تتم عادة في الغرف المغلقة لتحقيق مصالح البعض ومساعيهم في عملية التوسع بنفوذهم، حتى ولو كان على حساب أرواح الآخرين، خاصة أن هؤلاء يعملون على أن يصبح الشرق الأوسط في حالة عدم الاستقرار، مع محاولاتهم للسيطرة على بعض الدول التي تشكّل فرصة ثمينة لهم ستزيد من عمليات نهبهم واختلاسهم لحقوق الآخرين، وارتكاب المزيد من الجرائم التي يروح ضحيتها الأبرياء.

إن الدول العربية والإسلامية مُطالبة بأن توحد صفوفها في وجه هذا الشيطان، وأن تكون في حالة استنفار وتأهّب لأي أحداث جديدة طالما الصهيوني يعمل ليل نهار على بثّ سمومه، ويوجّه صواريخه متى ما أراد من دون أن يلتفت للقرارات الدولية لعدم وجود محاسبة حقيقية له.

آخر السطر:

متى سينتصر المجتمع الدولي للقرارات الأممية ويحاسب السفاح الصهيوني على جرائمه؟

back to top