النفط يتراجع عن ذروة 7 أسابيع مع تقييم المتعاملين لضبابية العرض والطلب
البرميل الكويتي يرتفع 1.58 دولار ليبلغ 72.03
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.58 دولار ليبلغ 72.03 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 70.45 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم، بعدما لامست أعلى مستوى لها في 7 أسابيع في الجلسة السابقة، وسط حالة عدم اليقين بشأن توقعات العرض والطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 69.05 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا أو 0.4 في المئة إلى 64.72 دولارا للبرميل.
وارتفعت عقود الخامين 2.5 في المئة في الجلسة السابقة، الأربعاء، ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ الأول من أغسطس نتيجة الانخفاض المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية الأسبوعية، والمخاوف من أن تؤدي الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا إلى تعطل الإمدادات.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا» بريانكا ساشديفا «يبدو أن أسعار النفط تقترب من سقف صعودها في ظل تراجع الطلب (الموسمي) وارتفاع إمدادات «أوبك+» خلال الربع الرابع، وتبدو المكاسب مؤخراً مدفوعة بالمعنويات بقدر أكبر من العوامل الأساسية. ما لم تظهر صدمة جديدة، من المرجح أن يستقر سعر خام برنت مع ميل طفيف نحو الهبوط».
وأشارت ساشديفا إلى بعض عمليات جني الأرباح في الصفقات الصباحية، مضيفة أن عودة الإمدادات من إقليم كردستان العراق تجدد «المخاوف من سردية تخمة المعروض، مما يدفع الأسعار إلى التراجع» من أعلى مستوياتها في 7 أسابيع تقريبا.
ومن المتوقع استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد توصل 8 شركات نفطية أمس إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة الإقليم على استئناف الصادرات.
وقالت شركة هايتونغ للأوراق المالية في تقرير إن عاملا رئيسيا آخر وراء صمود أسعار النفط هو عدم وجود ضغوط هبوطية كبيرة ضمن العوامل الأساسية للعرض والطلب في الأسابيع القليلة الماضية بينما استمرت بعض المخاوف في الأسواق بشأن تعطل الإمدادات الروسية.
وأضاف التقرير أنه مع اقتراب موسم الذروة في الطلب من نهايته، فإن التوقعات بزيادة الضغوط الناتجة عن فائض المعروض لم تنعكس بعد على الأسعار.
وفي تأكيد على حذر المستثمرين بشأن الطلب، ذكر تقرير لبنك جيه. بي. مورغان أمس أن عدد المسافرين جوا في الولايات المتحدة خلال سبتمبر يُظهر زيادة طفيفة بلغت 0.2 بالمئة على أساس سنوي، وهو تباطؤ ملحوظ مقارنة بالنمو القوي البالغ واحد بالمئة في كل من الشهرين السابقين.
وقال محللو جيه. بي. مورغان «وبالمثل، بدأ الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بالتراجع، مما يعكس التباطؤ الأوسع في اتجاهات السفر».