حيات: دراسات مشروع ميناء مبارك تسير بخطى ثابتة

• أكد ثقة الكويت بحكمة الصين ودورها الفاعل في المحافل الدولية
• ليو: علاقاتنا في أفضل مراحلها... وبكين ستظل «رفيقاً قبل الطريق»

نشر في 24-09-2025 | 23:08
آخر تحديث 25-09-2025 | 19:04
المخيزيم وحيات مع القائم بالأعمال الصيني (تصوير عبدالله خلف)
المخيزيم وحيات مع القائم بالأعمال الصيني (تصوير عبدالله خلف)

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، سميح حيات «التزام الكويت والصين بتعزيز العلاقات الاستراتيجية واستمرارهما في توطيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة»، لافتاً إلى أن العلاقات الكويتية - الصينية تشهد نقلةً نوعية كبيرة مع دخول الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّعة بين البلدين الصديقين مرحلة التنفيذ الفعلي، مبينا أن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها التي تُوقّع وتُنفّذ بين الحكومتين بشكل مباشر.

جاء ذلك في تصريح صحافي خلال مشاركته في احتفالية السفارة الصينية بمناسبة العيد الوطني السادس والسبعين للصين، بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، صبيح المخيزيم، إضافة إلى وكيل وزارة الدفاع، الشيخ د. عبدالله المشعل، وحشد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد.

وقال حيات إن الصين هي الشريك التجاري الأول للكويت لـ 8 سنوات متتالية، مؤكداً أن بلاده تثق بحكمة الصين ودورها الفاعل في المحافل الدولية.

وأكد أن الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الحكومة الصينية، وأول دولة في الشرق الأوسط توقّع مذكرة تفاهم للتعاون في مبادرة الرئيس الصيني «الحزام والطريق»، مبيناً أن العلاقات الكويتية ـ الصينية تمرّ حالياً بأزهى مراحلها التاريخية، حيث يتم البدء في تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة غير مسبوقة في عدة مجالات.

وبيّن حيات أن الاتفاقيات الـ 6 التي وقّعتها الحكومتان الكويتية والصينية، بحضور سمو أمير البلاد والرئيس الصيني، يتم تنفيذها بجدية ورعاية سامية من قيادتَي البلدين، مشدداً على أن الحكومتين تعملان على مدار الساعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وأوضح أن هذه المشاريع الضخمة تتم عبر اتفاقيات بين حكومة الكويت والشركات الحكومية الصينية المرشحة من الرئاسة الصينية، وبضمانات مباشرة لتنفيذها ضمن مدد زمنية محددة.

وأشار إلى أن المشاريع العملاقة الجاري بحثها مع الصين تتطلب وقتاً وصبراً لتنفيذها، لأنها تدرس من كبريات الشركات الصينية ذات السمعة العالمية التي نفذت مشاريع ضخمة داخل الصين نفسها وخارجها.

وأوضح أن الدراسات الفنية والبحوث المتعلقة بمشروع ميناء مبارك الكبير تسير بخطى ثابتة، حيث يجري العمل على دراسة التربة والمياه والأمواج قبل البدء في التنفيذ، متوقعاً أن تبدأ مرحلة التوقيع على العقود التنفيذية مع الجانب الصيني قريباً، معتبراً أن «الكرة الآن في ملعب الجانب الفني الصيني»، بانتظار استكمال الفحوص والدراسات.

كما أشار إلى أنه تم تكليف شركة صينية حكومية في مكافحة التصحر، وهي تدرس الآن بعض المواقع الكويتية، ومنها ستنطلق إلى تنفيذ نموذج حتى نراه على الطبيعة، ومن ثم نتوسع مستقبلاً في مواقع أخرى بدولة الكويت.

وأكد حيات أن الكويت «منفتحة على كل الدول وترفع علاقاتها مع عدد من الدول إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، كما حدث مع الصين والهند واليابان»، مبيناً أن ذلك يفتح أبواباً مميزة للتعاون في مجالات متنوعة.

من ناحيته، أكد القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى البلاد، ليو شيانغ، أن العلاقات الصينية - الكويتية تشهد اليوم أفضل مراحلها التاريخية، مشيداً بعمق الصداقة التقليدية التي تجمع البلدين منذ أن كانت الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.

وأضاف، في كلمته خلال حفل الاستقبال، أن السنوات الأخيرة شهدت زخماً متزايداً في التواصل الودي بين قيادتَي البلدين، مشيراً إلى أن مشاريع كبرى، مثل ميناء مبارك الكبير، ومبادرات الطاقة المتجددة، والمدن السكنية، تمضي قُدماً بصورة إيجابية. كما لفت إلى تزايد دخول العلامات التجارية الصينية إلى السوق الكويتي، مقدمة خيارات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلك المحلي.

وتابع: «نشهد كذلك نشاطًا متزايدًا في التبادلات الثقافية، حيث تأسس نادي الصداقة الكويتي - الصيني، كما سيشهد الشهر المقبل الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي الصيني في الكويت، بما يعزز التفاهم المتبادل ويقوّي الروابط بين الشعبين».

وأكد شيانغ أن الصين ستظل شريكاً موثوقاً و«رفيقاً قبل الطريق»، كما يقول المثل العربي، داعياً إلى المُضي قدماً بما يرفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب ويعود بالنفع على شعبي البلدين.

32 اتفاقية ومذكرة تفاهم يجري بحثها مع قرغيزستان

رداً على سؤال حول الاتفاقيات المزمعة مع قرغيزستان، أوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، سميح حيات، أن هناك 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم يجري بحثها، ويؤمل توقيعها في الربع الأول من العام المقبل في مختلف المجالات.

السفارات الكويتية الجديدة تخضع لدراسات متأنية

قال حيات إن «فتح السفارات الكويتية الجديدة في الخارج يخضع لدراسات متأنية تخدم المصالح الوطنية والمواطنين»، مؤكداً أن «السفارات تمثّل العمود الفقري لرعاية المواطنين في الخارج».

«خلية نحل» كويتية

أكد حيات أن الكويت تتابع بشغف ملفاتها واهتماماتها وعلاقاتها الدولية عبر «خلية نحل» دبلوماسية، سواء في الكويت أو في نيويورك، حيث يجري في الوقت الراهن ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، لقاءات يومية على مستوى القمة مع قادة ورؤساء حكومات، بما يعكس جدية الكويت في متابعة وتنفيذ توجهاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة على المستوى العالمي.

back to top