خاص

جلايم لـ الجريدة•: الكويت أحد أسرع الأسواق السياحية نمواً لموسكو

• «نقدم المهرجان الثقافي الرئيسي بدءاً من اليوم في الأفنيوز... لأول مرة بالشرق الأوسط»

نشر في 25-09-2025
آخر تحديث 24-09-2025 | 21:56

قالت رئيسة قسم التعاون الدولي بلجنة السياحة في مدينة موسكو، ريجينا جلايم، إن الكويت أحد أسرع الأسواق السياحة نمواً لموسكو، مشيرة الى أن السائح الكويتي يبحث عن الوجهات التي تجمع بين الثقافة والتسوق والترفيه رفيع المستوى، وموسكو تقدم بالضبط ذلك، عاصمة عصرية تجمع بين البنية التحتية المتطورة والتراث الغني والكرم الأصيل.

وأضافت جلايم في حديث لـ «الجريدة» اننا نولي اهتماماً خاصاً للترحيب بالأفواج السياحية، وتوفير أماكن الجذب العائلية وعرض موسكو كعاصمة عالمية تتميز بالدفء والكرم... وفيما يلي نص اللقاء:

* ما هي فعالية «مواسم موسكو في الكويت؟»، وماذا يضم برنامجها؟ وما أهميتها؟

- للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تقدم موسكو مهرجانها الثقافي الرئيسي «مواسم موسكو في الكويت» اعتباراً من اليوم 25 إلى 27 سبتمبر 2025 بمجمع الأفنيوز مول، أحد أكبر مراكز التسوق في المنطقة، حيث سيستمتع الضيوف بعروض لفرق فنية رفيعة المستوى، وسيتجولون في معرض صوري يظهر أجمل معالم موسكو، وسيتعرفون على نصائح ثمينة للسفر إلى العاصمة الروسية، وسيخوضون تجربة تقاليد الشاي الروسي، ويستمتعون بمذاق شاي «موسكو» الفريد في ركن «Moscow Tea Time»، أما ذروة المهرجان فستكون الحفل السيمفوني الذي تقدمه أوركسترا موسكو الحكومية السيمفونية بقيادة المايسترو البارع إيفان رودين في 27 سبتمبر بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث ستقدم الأوركسترا تحفتي «شهرزاد» لريمسكي-كورساكوف، و»طائر النار» لسترافينسكي، وهذا الحدث هو أكبر من مجرد مهرجان، إنه جسر ثقافي يربط بين شعبي البلدين، ويدعو الجمهور الكويتي لاكتشاف جمال العاصمة الروسية.

* يشتهر المسافر الكويتي بالسعي وراء التجارب المتميزة... كيف تستعد موسكو لاستقبال هذه الشريحة المهمة من السياح؟

- أصبحت موسكو مدينة تجمع بين أحدث البنى التحتية وبيئة ترحيبية حقيقية تستقبل الزوار من الكويت ودول الخليج، وتقدم العاصمة الروسية منظومة متكاملة صديقة للمسلمين تشمل أكثر من 30 مطعماً حاصلاً على شهادة الحلال، بالإضافة إلى مصليات في الفنادق وخدمات مخصصة تلبي احتياجات الضيوف العرب.

وتنظم موسكو سلسلة مهرجاناتها الرئيسية «الصيف في موسكو»، و»الشتاء في موسكو» التي تحيي المدينة بأكثر من 1000 فعالية في مختلف الأحياء. هذه الفعاليات تجذب السياح بتجاربها الغامرة ومنشآتها الفنية المبهرة وأنشطتها المتنوعة، و

الضيافة والأمان من أكثر ما يُعجب به السياح، بالإضافة إلى الثقافة الغنية للعاصمة الروسية. ويضمّ قطاع المطاعم 22 ألف مطعم تُلبّي جميع الأذواق، من خيارات الطعام الحلال إلى العروض المسرحية الذواقة، كما تُتيح مجموعة واسعة من مراكز التسوق ومتاجر المصممين المحليين فرصةً رائعةً للاستمتاع بتجربة تسوق لا تُنسى.

* برأيكم ما الذي يجعل السوق السياحي الكويتي مهماً لموسكو؟

- أصبحت الكويت أحد أسرع الأسواق السياحة نمواً لموسكو، ففي عام 2024 استقبلت موسكو نحو 16,500 سائح كويتي، مما يمثل زيادة عشرية مقارنة بعام 2019. والأهم من ذلك أن 97% من هؤلاء السياح قدموا بغرض السياحة والترفيه، مما يؤكد أن موسكو أصبحت وجهة مفضلة للسياح الكويتيين.

هذا النمو يعكس توافقاً طبيعياً، فالسائح الكويتي يبحث عن الوجهات التي تجمع بين الثقافة والتسوق والترفيه رفيع المستوى، وموسكو تقدم بالضبط ذلك - عاصمة عصرية تجمع بين البنية التحتية المتطورة والتراث الغني والكرم الأصيل.

* ما الرسالة التي تودين توجيهها لصناع القرار والمسافرين الكويتيين قبل انطلاق مهرجان «مواسم موسكو»؟

- موسكو مستعدة لاستقبال الضيوف الكويتيين بكل ترحاب. ندعوكم ليس فقط لحضور فعاليات «مواسم موسكو في الكويت»، بل لاكتشاف موسكو نفسها- المدينة التي يجتمع فيها الأصالة والحداثة، والتي تحتفي بالثقافة على مدار العام، والتي سيشعر فيها الزائر العربي كأنه في وطنه. لقد أصبحت موسكو اليوم أقرب وأكثر دفئاً وإثارة من أي وقت مضى، ونحن نتطلع لبناء جسور ثقافية وسياحية دائمة بين مدينتينا الحبيبتين.

* إلى جانب الفعاليات الثقافية مثل «مواسم موسكو في الكويت»، ما الخطوات العملية التي تتخذها موسكو لجذب المزيد من السياح الكويتيين خلال السنوات المقبلة؟

- الدبلوماسية الثقافية هي إحدى وسائل التواصل مع الجمهور الخارجي، لكن جهود موسكو تتجاوز ذلك بكثير، إذ تعمل المدينة على توفير تجربة سفر سلسة للزوار الكويتيين كالتالي:

أولا: الربط الجوي، إذ تشهد الرحلات المباشرة بين موسكو وعواصم الخليج تطوراً ملحوظاً، مما يجعل السفر أكثر سهولة ويسر، وهذا عامل مهم للسياح الكويتيين الذين يقدرون الراحة وتوفير الوقت.

ثانياً: الخدمات السياحية المخصصة: أطلقت موسكو أدلة خاصة بالسياحة الصديقة للمسلمين، تبرز الفنادق التي توفر مصليات ومطاعم حلال وأماكن جذب مناسبة للعائلات. ومعظم هذه الخدمات متاحة باللغة العربية لضمان راحة الضيوف الكويتيين.

ثالثاً: الفعاليات الترويجية: نقوم بتنظيم لقاءات عمل وعروض تقديمية في دول الخليج، بما فيها الكويت، لتقديم خياراتنا السياحية مباشرة لوكالات السفر وصناع القرار والزوار المحتملين. كما طورنا منصة إلكترونية Discover.Moscow لتسهيل التخطيط للرحلة إلى موسكو، فالفعاليات الكبرى مثل المهرجانات والحفلات والمعارض التي تستضيفها موسكو تمنح المسافرين الدوليين أسباباً عديدة للزيارة - سواء للترفيه أو الثقافة أو الأعمال.

وأخيراً، طموحنا لا يقتصر على زيادة أعداد السياح الكويتيين فحسب، إنما ضمان أن كل ضيف يغادر موسكو وهو يحمل ذكريات جميلة وارتباطاً عاطفياً بهذه المدينة الجميلة، لذلك نولي اهتماماً خاصاً للترحيب بالأفواج السياحية وتوفير أماكن الجذب العائلية وعرض موسكو كعاصمة عالمية تتميز بالدفء والكرم.

back to top