«عودة شيزبونة» تبهر الأطفال وتعيد ذكريات الماضي للكبار

نشر في 24-09-2025
آخر تحديث 23-09-2025 | 18:46
ملصق المسرحية
ملصق المسرحية

وسط أجواء من البهجة والحنين، عادت شخصية «شيزبونة» الشهيرة إلى خشبة المسرح، بعد غياب 14 عاماً، لتفتتح مسرحية «عودة شيزبونة» عروضها على مسرح نادي الكويت الرياضي في كيفان، وسط حضور جماهيري لافت جمع بين الأطفال المتحمسين لمغامرات جديدة، والكبار الذين استعادوا ذكريات العرض الأول الذي انطلق عام 2011.

المسرحية التي أعاد صياغتها وإنتاجها محمد الحملي بالتعاون مع عبدالمحسن العمر، جاءت في نسخة مجددة تحمل روح العمل الأصلي، بعنوان «إعادة صنع عودة شيزبونة» لكن مع إضافات عصرية وطاقات شبابية واعدة. فهي عمل استعراضي غنائي يُزاوج بين المتعة والقيمة، إذ تدور الأحداث حول أهمية القراءة والعلم في مواجهة الجهل، ورسائل أخرى تغرس حُب الوطن والوعي لدى الناشئة، في قالب درامي لا يخلو من الصراع التقليدي بين الخير والشر.

تتصدَّر البطولة الفنانة د. أحلام حسن، التي ارتبط اسمها بشخصية «شيزبونة» منذ ثلاثة عقود، لتعود اليوم مجدداً في الدور الذي أحبَّه الجمهور. وقد أعربت عن سعادتها، بقولها: «شعرت بالدهشة حين أبلغني الحملي أنني سأجسِّد الشخصية مرة أخرى، لكنني تحمَّست للفكرة، خصوصاً مع مشاركة نُخبة من الوجوه الشابة». وإلى جانبها، يطل الفنان أحمد إيراج في دور «المعلم»، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع أن تعود المسرحية بعد نجاحها الكبير في 2011: «اعتقدت أن الحكاية انتهت، لكن الحملي فاجأنا بإعادة صُنعها، ولم أتردَّد في المشاركة مجدداً».

أما الفنان عبدالمحسن العمر، فيعود بدوره المعروف (أبوالفهم)، الرجل الحكيم الذي يقف إلى جانب الطلبة في مواجهة الشر. العمل في نسخته الجديدة جمع بين الأبطال المخضرمين وعدد من النجوم الشباب، منهم سعاد الحسيني، التي عبَّرت عن فخرها بتجسيد دور الشر، الذي قدَّمته سابقاً بثينة الرئيسي، وكذلك فهد الكندري، الذي يؤدي شخصية أحد معاوني أبوالفهم، مع مشاركة: عيسى جمعة، ومبارك الراجحي، وأحمد بن حسين، وعبدالعزيز العنزي، ومحمد الصفار، وراشد الحملي، ومحمد المجيبل، وأمل الحملي، إلى جانب مجموعة من الأطفال، الذين أضفوا حيوية خاصة على العرض.

نجاح «عودة شيزبونة» لم يكن مفاجئاً، فالمسرحية تحمل بصمة جيل ارتبط بها، وتُعيد تقديمها بروح جديدة للأجيال الصاعدة. فهي لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تقدِّم للأطفال رسائل تربوية راسخة عن أهمية المعرفة، والحذر من الانسياق وراء الآخرين، والإيمان بأن الخير قادر على الانتصار مهما كانت قوة الشر.

ومع بداية العام الدراسي، بدا أن «عودة شيزبونة» جاءت في وقت مثالي، حيث تلتقي رسالة المسرحية مع أجواء العودة إلى مقاعد الدراسة، لتؤكد أن المسرح ما زال قادراً على أن يكون مصدراً للمتعة والتثقيف في آن واحد.

back to top