سفير فيتنام: للكويت مكانة خاصة في ذاكرتنا الوطنية
نائبة وزير خارجية هانوي: المشاورات الثنائية عكست متانة روابط البلدين
أكد سفير فيتنام لدى البلاد، نغيون دوك ثانغ، أن الكويت تحظى بمكانة خاصة في الذاكرة الوطنية الفيتنامية، لكونها أول دولة بمنطقة الخليج أقامت علاقات دبلوماسية مع فيتنام في يناير 1976، بعد فترة وجيزة من إعادة التوحيد وانتصار الشعب الفيتنامي في الحرب.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 80 لليوم الوطني الفيتنامي، حضرها نائب وزير الخارجية، السفير الشيخ جراح الجابر، ونائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية والدبلوماسية بفيتنام، السفيرة نغوين هانغ، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى البلاد، قال سفير فيتنام: «الكويت لم تكن مجرد شريك دبلوماسي مبكّر، بل كانت ولا تزال صديقاً مخلصاً قدّم دعماً صادقاً لفيتنام في أصعب المراحل، واستمر في مؤازرتنا بمسيرة التنمية والسلام»، مشيداً بما قدمته القيادة الكويتية ممثلة بسمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء من دعم ثابت وحماس للتعاون الثنائي.
وأشار إلى أن العلاقات بين الكويت وفيتنام تشهد ازدهاراً في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 7.3 مليارات دولار، وهو الأعلى لفيتنام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تزايد صادرات المأكولات البحرية والفواكه الطازجة والمنسوجات والأثاث والإلكترونيات والآلات. كما أشار إلى استثمارات الكويت البالغة 4 مليارات دولار في مشروع مصفاة نغي سون المشترك، الذي يُعد نموذجاً ناجحاً للتعاون الاقتصادي.
وفي تصريح على هامش الاحتفال، قالت السفيرة نغوين هانغ، إنها عقدت وكبار المسؤولين في إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفيتنامية، الجولة الخامسة من المشاورات السياسية، أمس، في مقر وزارة الخارجية الكويتية، بمشاركة مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات.
وأضافت هانغ أن المشاورات السياسية بين الوزارتين أسفرت عن نتائج إيجابية ستنعكس على متابعة وتطوير مجالات التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن المشاورات تناولت مختلف مجالات التعاون الثنائي، سواء على الصعيد السياسي والتنسيق في المحافل الدولية، أو في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن التعاون في القطاعات الثقافية والتعليم العالي والبحث العلمي والطيران المدني، إلى جانب مجالات النفط والطاقة المتجددة والصناعة والأمن الغذائي، وكذلك القضايا المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات الطبية.
وفي ردها على سؤال بشأن إمكانية إطلاق خط جوي مباشر بين الكويت وفيتنام، أعربت السفيرة هانغ عن أملها في تحقيق ذلك قريباً، موضحة أن مثل هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية والتجارية بين البلدين الصديقين، وتدعم جهود توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.