علي السندي: التلحين يشبه رسم لوحة فنية
• كشف عن رغبته في تقديم دور تاريخي بـ «الفصحى»
كشف الفنان علي السندي عن أحدث أعماله الفنية، حيث انتهى من تصوير مشاهده في المسلسل الدرامي الجديد «أعوام الظلام»، الذي جرى تصويره بين الكويت ومصر. ويجمع العمل عدداً من أبرز نجوم الدراما الكويتية والخليجية، على أن يُعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل.
وأكد السندي أن التجربة كانت غنية، مشيراً إلى أن فريق العمل حرص على تقديم رؤية درامية متكاملة تجمع بين جودة النص والإخراج وأداء الممثلين.
وعلى الصعيد الغنائي، قال السندي إنه انتهى من ألبوم جديد بعنوان «الداد»، ويضم خمس أغنيات متنوعة، موضحا أن الألبوم جاء نتاج حرصه على تقديم ألوان موسيقية مختلفة لإرضاء الأذواق كافة. وأعرب عن أمله أن ينال العمل إعجاب الجمهور ويشكّل إضافة لمسيرته الفنية. وأكد أنه يحرص على تحقيق التوازن بين عمله وحياته الفنية، موضحاً أنه يتنقل بينهما بشكل متوازن، حيث يمنح كل جانب ما يحتاجه من اهتمام. وأضاف أن الفن بالنسبة له يُعد هواية أكثر من كونه عملاً، وهو ما يجعله أخف وطأة على النفس ويمنحه مساحة أكبر للاستمتاع بالحياة بعيداً عن الضغوط.
وذكر السندي أنه يجد متعةً خاصة في كل من الغناء والتلحين، غير أن للتلحين مكانة أعمق في نفسه، معتبراً إياه الأجمل والأقرب إلى قلبه. وبين أن التلحين يشبه رسم لوحة فنية يكتمل جمالها حين يلوّنها صوت مطرب آخر، فتتجسّد صورة فنية متكاملة تعكس روعة التعاون بين الملحن والمغني.
وعن الألوان الغنائية التي يفضّلها قال إنه يفضّل أداء الألوان الغنائية الخليجية والعراقية والمصرية، مؤكداً أن هذه الأنماط تحمل خصوصية لحنية وإيقاعية تتيح له مساحة واسعة للتعبير الفني، وتساعده على الوصول إلى شرائح مختلفة من الجمهور العربي.
وأضاف أن اختياره لهذه الألوان لا يرتبط بعمله الأخير، وإنما يعكس ذائقته الشخصية وتوجهه الفني، مشدداً على أن التنوع الغنائي هو أحد أبرز العوامل التي يحرص عليها في مسيرته الموسيقية.
وذكر السندى أن أبرز مصادر إلهامه الفني يأتي من القصص والتجارب الشخصية، موضحاً أن ما يعيشه الإنسان من مواقف وما يسمعه من حكايات يترك أثراً عميقاً يمكن تحويله إلى عمل فني صادق يصل إلى الجمهور. وأشار إلى أن أغنية «أسولف بيك» للفنان علي هميم تُعد الأقرب إلى قلبه، لافتاً إلى أنها تحمل مكانة خاصة لديه لما تمثّله من إحساس ومعانٍ مميزة تركت أثراً عاطفياً في نفسه.
ويرى السندي أن أبرز التحديات التي يواجهها الفنان الشاب في الوقت الراهن تتمثل في صعوبة الموازنة بين الألوان والأنماط الغنائية المختلفة، وخصوصاً تلك الأقرب إلى الغناء الكلامي (الراب)، وبين الأنماط السريعة جداً التي ترفع من وتيرة الإيقاع وتضع عبئاً أكبر على الكلمة واللحن.
ولفت إلى أن هذه التحديات تتطلب من الفنانين الشباب جهداً إضافياً للحفاظ على جودة المفردة وروح اللحن، وفي الوقت نفسه مجاراة متطلبات الجمهور الباحث عن الإيقاع السريع والتجديد المستمر.
كما أبدى رغبته في تجسيد شخصيات اجتماعية مؤثرة، مثل دور أستاذ الجامعة أو السياسي الفاسد، مؤكداً أن هذه الأدوار تتيح له مساحة أوسع لإبراز قدراته التمثيلية، وكشف جوانب جديدة من موهبته الفنية.
وأعرب عن شغفه الكبير بخوض تجربة درامية مختلفة، مشيراً إلى أنه يتوق لتقديم دور تاريخي باللغة العربية الفصحى، لما يحمله من ثراء لغوي وقيمة ثقافية، مؤكداً أنه سيعمد خلال الفترة المقبلة إلى تكريس نفسه في مجال التمثيل.