تركيا تناور مع مصر لأول مرة منذ 13 عاماً

• أنقرة تراقب المحاولات الإسرائيلية لإخلال التوازن في قبرص

نشر في 19-09-2025
آخر تحديث 18-09-2025 | 20:02
No Image Caption

بعد انقطاع استمر 13 عاماً، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، استئناف مناورات (بحر الصداقة) العسكرية المشتركة مع مصر في شرق البحر الأبيض المتوسط، تزامناً مع تحذيرها من المحاولات الإسرائيلية الإخلال بالتوازن في قبرص.

وقال متحدث وزارة الدفاع، زكي أق تورك، إن مناورات بحر الصداقة البحرية المشتركة الخاصة ستجري في شرق المتوسط خلال الفترة من 22 إلى 26 الجاري.

وأضاف أنها ستجري لأول مرة بعد انقطاع دام 13 عاماً، بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز قابلية العمل المشترك مع مصر.

ووفقاً للمتحدث، ستشهد المناورات تدريبات بمشاركة الفرقاطتين التركيتين (تي جي غي الريس عروج) و(تي جي غي غيديز) والزورقين الهجوميين (تي جي غي إيمبات) و(تي جي غي بورا) إضافة إلى الغواصة (تي جي غي غور) وطائرتين من طراز (إف - 16) إلى جانب وحدات من القوات البحرية المصرية.

ولفت إلى أن قائدي القوات البحرية في تركيا ومصر سيشهدان جانبا من المناورات وذلك في (يوم المراقبين المميز) الذي سيقام في 25 الجاري.

وذكر أن السفينتين (تحيا مصر) و(فؤاد ذكري) التابعتين للقوات البحرية المصرية ستزوران ميناء (أق ساز) في إطار مناورات (بحر الصداقة).

وتعتبر (بحر الصداقة) مناورات عسكرية بحرية مشتركة بدأت في عام 2009 في مياه البحر المتوسط بين كل من مصر وتركيا واستمرت سنوياً حتى عام 2013.

إلى ذلك، تراقب تركيا «محاولات الإخلال بالتوازن في قبرص» وستعمل على حماية الأمن في شمال الجزيرة، وذلك بعد تقارير قبرصية أفادت بأن الحكومة هناك اشترت منظومة دفاع جوي من إسرائيل.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إن جهود التسلح المستمرة من قبل قبرص و»الأنشطة التي تقوض السلام والاستقرار في الجزيرة قد تكون لها عواقب وخيمة».

وأضاف: «تجري مراقبة أي محاولة للإخلال بالتوازن في الجزيرة عن كثب، ويتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية».

وذكرت وسائل الإعلام في قبرص في ديسمبر أن الجزيرة تسلمت منظومة دفاع جوي إسرائيلية. وقالت التقارير إن نظام باراك إم.إكس المضاد للطائرات سيكمل نظام تور إم1 روسي الصنع الأقدم، ويحل محله في نهاية المطاف.

ومنذ ذلك الحين، أفادت وسائل الإعلام القبرصية بإجراء عمليتي تسليم أخريين، أحدثها الأسبوع الماضي. ولا يكشف المسؤولون القبارصة أبداً عن برامج المشتريات علناً بسبب التوتر المستمر مع أنقرة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الدفاع القبرصي قوله، فيما يتعلق بشراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية، «قبرص بلد مسالم وديموقراطي يرزح تحت الاحتلال منذ 51 عاماً».

وتابع «مادام هناك احتلال ولا يوجد حل سياسي (لتقسيم الجزيرة)، فإن من واجبنا والتزامنا البديهي توفير الدفاعات لجمهورية قبرص».

back to top