عصابة «بيبي»
كان أغلب أولاد الحي الذي يسكنه «بنيامين نتنياهو» اسمهم «بنيامين»، لذلك أطلق عليه أهله «bibi» حتى يتميز. ولا أدري إن كان القصد دلالاً أم تصغيراً، ويبدو أنه لم يُدلل بما فيه الكفاية في صغره، لذلك تبنّته الولايات المتحدة الأميركية، وأصبح طفلها المدلل الذي لا يُحاسب ولا يُعاقب ولا يُعاتب، مهما عمل هذا «البيبي» من انتهاكات وجرائم وموبقات، فلا بأس للولايات المتحدة أن تخسر سمعتها من أجل عيون «البيبي»!
شاهدنا في الجلسة الأخيرة لمؤتمر مجلس الأمن الدولي كيف استفحلت عصابة «بيبي»، وكيف تمادت في طغيانها، ولم تكتف بتبرير جرائمها باغتصاب أرض فلسطين وارتكاب المجازر بحق شعبها وتشويه سمعتهم وسمعة المقاومين وتهجير أهلها، بل تجاوزت ذلك إلى انتهاك سيادة دولة قطر الحبيبة الآمنة، حتى نسوا البروتوكولات الدولية والخطابات الدبلوماسية، وصاروا يهددون بكل بجاحة وصفاقة أي دولة تستضيف المقاومة الفلسطينية! فهل عرفتم ما سر سفالة اليهود؟
عزيزي القارئ، قد خلق الله الدنيا ليبلونا بالخير والشر، وخلق شياطين الإنس والجن، واقتضت حكمته أن يبتلي الجنس البشري باليهود المغضوب عليهم، وحذّر عباده منهم في كتابه العزيز كما حذّرنا من مصائد إبليس، وكشف لنا مدى خباثة هذا الجنس الملعون، الذي خُلق لإيذاء البشر، فهم أشد الناس عداوة للمؤمنين ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا...﴾ وهم قتلة الأنبياء والرسل، وهم أصحاب الافتراءات والأكاذيب ﴿لَقَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ فَقيرٌ وَنَحنُ أَغنِياءُ سَنَكتُبُ ما قالوا وَقَتلَهُمُ الأَنبِياءَ...﴾، وهم أعداء الملائكة والرسل ﴿مَن كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبريلَ وَميكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ﴾، وهم أهل السحر والشعوذة، الذين سحروا النبي ﷺ، فنزلت سورة الفلق للرقية ﴿وَمِن شَرّ النَّفَّـٰثَـٰتِ فِي الْعُقَدِ﴾، والنفاثات ما ينفذه الساحر في عقدة الخيط، وقال أبوعبيدة في (فتح القدير): النفاثات هيّ: بنات لبيد ابن الأعصم اليهودي. واليهود أهل الخداع والغدر، وأصحاب الهدية المسمومة التي أرادوا بها قتل النبي ﷺ، وهم أهل الفتن والإشاعات والفساد في الأرض {وَيَسعَونَ فِي ٱلأَرضِ فَسَادا وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلمُفسِدِينَ}. ولهذا السبب يسعى اليهود جاهدين لتغيير مناهجنا الدراسية بحجة نبذ الكراهية، وقد انطلت هذه الخدعة على كل من أخطأ وأحسن الظن بشياطين الإنس.
أعزائي القرّاء، إن العالم اليوم في دهشة بالغة، وكأنهم يتعرفون على اليهود من جديد. وهذا ما يجعلني أكثر اعتزازاً وفخراً بمواقف دولتي الكويت العزيزة الثابتة مع القضية منذ بدايتها، فنحن لم نعترف ولن نعترف بما يسمى “دولة إسرائيل”، مهما تمدد نفوذها وكثرت الاعترافات بها، ومهما بلغت من قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية، ومهما تزينت بزينة الحضارة، فهي في ميزان الحق والعدل كيان محتل غاصب لا يستحق الاحترام مهما بلغ شأنه، فهم عصابة إجرامية ساقطة، نُبذت من أوروبا وأُرسلت إلى أرض العرب، لينتهكوا كل المحرمات من أجل بقائهم.