«ساعة قمرية في سحر تشينغدو» يخطف قلوب الكويتيين في جامعة «AUM»

نشر في 19-09-2025
آخر تحديث 20-09-2025 | 14:24
من أجواء العرض
من أجواء العرض

شهدت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM)، عرضاً فنياً صينياً مذهلاً بعنوان «ساعة قمرية في سحر تشينغدو»، بمشاركة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجسار، وحشد كبير من المواطنين تخطَّى 500 شخص، تفاعلوا بإحساسٍ كبير مع هذا العرض الفني.

تقاليد وعادات مشتركة

وفي كلمة ألقاها خلال العرض الفني الذي أقامته السفارة الصينية لدى البلاد، قال القائم بأعمال السفارة الصينية ليو شيانغ: «عنوان عرض اليوم يأتي من شعر كتبه الشاعر الصيني الشهير تاشنغ جيو لينغ قبل أكثر من ألف سنة، يقول: يطلع القمر من البحر، وضوؤه يجمعنا مهما كانت المسافة بيننا».

وأضاف: «يحمل هذا الشعر تطلعاً جميلاً إلى لمّ شمل الأسرة وانسجامها، وفي الكويت يهتم الشعب اهتماماً كبيراً بالأسرة، ويحرصون على أوقات الاجتماع العائلي، وهذه النقاط المشتركة في التقاليد والعادات الصينية والكويتية، الأمر الذي يُبرهن على أن الثقافة هي جسر يربط بين الشعبين».

وتابع ليو: «الصين تحترم تنوُّع الحضارات، وتتعلَّم الإنجازات البارزة في الحضارات الإنسانية بعقلٍ منفتح، وقد عقدت أخيراً قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينة، حيث دعا الرئيس شي جين بينغ إلى تعزيز التبادل والتنافع بين الحضارات»، لافتاً إلى أن «الكويت تُعد دولة شريكة لمنظمة شنغهاي للتعاون، والصديقة العزيزة للصين في المسيرة التنموية، والصين على استعداد لتعزيز التبادل».

ليو شيانغ: الصين تحترم تنوُّع الحضارات وتتعلَّم الإنجازات البارزة في الحضارات الإنسانية بعقلٍ منفتح

وعن الفرقة الفنية التي قدَّمت العرض، أوضح القائم بالأعمال أنها أتت من مدينة تشينغدو، عاصمة مقاطعة ستشيوان من الصين، مشيراً إلى أن «تشينغدو تتمتع بتاريخٍ حضاري عريق يمتد إلى أكثر من 4500 سنة، كما تُعد ستشيوان موطناً للباندا العملاقة، التي يعشقها الناس من جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن هذا سيفتح نافذة أمام الأصدقاء الكويتيين لفهم الصين وفهم ستشيوان»، مذكِّراً بأنه «تم إعفاء الموطنين الكويتيين من التأشيرة إلى الصين في يونيو الماضي، فنرحب بمزيد من الأصدقاء الكويتيين لزيارة الصين، خصوصاً ستشيوان».

وقدَّم 15 شاباً وفتاة عروضاً فنية أبهرت الحاضرين.

موطن الباندا العملاقة

بموازاة ذلك، افتتحت، أمس، المعارض الثقافية «تشنغدو أكثر من موطن الباندا العملاقة»، ومعرض التراث الثقافي غير المادي لتشنغدو، حيث تم عرض منحوتات ورسومات وصور فوتوغرافية وتجارب الواقع الافتراضي، إضافة إلى عروضٍ حيَّة لفنون، مثل: حياكة سعف النخيل، وصناعة تماثيل العجين، والقصاصات الورقية، والرسم بالسكر، وستبقى هذه المعارض مفتوحة أمام الجمهور في المركز الثقافي الصيني بالكويت حتى 17 أكتوبر.

وقال ليو جينهونغ، مدير المركز الثقافي الصيني، إن «هذه السلسلة قدَّمت للجمهور الكويتي نافذة للتعرُّف على سحر مدينة تشنغدو، وغنى الثقافة الصينية».

back to top