الطبطبائي: المناهج القديمة افتقرت إلى الوطنية والولاء للدولة
• «مناهجنا لم تُعدّل منذ 2009 واستعنا بأهل الميدان لتطويرها وفق المتطلبات العالمية»
• «الانتهاء من 70% من الكتب المدرسية الجديدة ووزعنا 4.5 ملايين كتاب»
بينما انتظم الأطفال في مرحلة الرياض في دوامهم المدرسي، اليوم، أكد وزير التربية، م. سيد جلال الطبطبائي، الانتهاء من 70 في المئة من الكتب المدرسية وفق المناهج الجديدة، لافتاً إلى أن المناهج التي تم تعديلها كانت تفتقر إلى كثير من الأمور المهمة، لاسيما فيما يخص تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للدولة «التي ترعاه وتعلمه وتصرف عليه».
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لعدد من المدارس قام بها الوزير الطبطبائي برفقة وكيل وزارة التربية بالتكليف، م. محمد الخالدي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية، م. حمد الحمد، للاطمئنان على سير العمل مع اكتمال انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025 - 2026.
وقال الطبطبائي، في تصريح صحافي، إن «المناهج لم تمس منذ أكثر من 16 سنة، وكان هناك تذمر من الجميع حولها، لهذا اتخذنا قراراً بتعديلها جذرياً، وتمت الاستعانة بأهل الميدان التربوي من موجهين ومديري مدارس ومساعديهم ومعلمين لتأليف 16 منهجاً جديداً».
وأضاف: «تم توزيع 4.5 ملايين كتاب مدرسي، ودور المدارس أن تقوم بتوزيعها على الطلبة»، مستدركاً «ان الكتب لم تكتمل بعد، وأمامنا أيام قليلة ويتم استكمالها وتسلمها من المطابع».
الطبطبائي: تعزيز التواصل مع أولياء الأمور وإشراك المجتمع المحلي لدعم العملية التربوية
ولفت إلى أن الطالب سابقاً لم يكن يدرس مادة الاجتماعيات إلا في الصف الخامس، ما يجعله يفتقر إلى معلومات كثيرة عن وطنه، وهذا ما تم تلافيه في المناهج الجديدة بإدخال منهج «وطني» بدءاً من الصف الأول الابتدائي، لافتاً إلى أن فرق تعديل المناهج بذلت جهوداً كبيرة «وقد تابعتهم بشكل شخصي».
وأشار إلى أنه تم إدخال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في المناهج الحديثة، وتخصيص حصص لمادة الحاسوب من الصف الأول، لافتاً إلى أنه تم بناء مناهج العلوم والرياضيات واللغة الإنكليزية وفق المتطلبات العالمية الحديثة.
ولفت الطبطبائي إلى ما تشهده مدينة المطلاع من توسع عمراني متسارع يتطلب مواكبة هذا النمو بتوفير المؤسسات التعليمية، موضحاً أن عدد المدارس العاملة فيها بلغ حتى الآن 14 مدرسة، وسيصل العدد قريباً إلى 19 مدرسة مع تسلم 5 مدارس جديدة.
وأكد أن فرق المتابعة الميدانية ستواصل عملها خلال الأسابيع الأولى للعام الدراسي، لرفع تقارير دورية عن احتياجات المدارس، مشيراً إلى حرص الوزارة على طلبة مدارس التربية الخاصة.
وشدد وزير التربية على أن الاهتمام بالمعلم والطالب يمثل محور العملية التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تعزيز البرامج التدريبية للكوادر التعليمية، داعياً الإدارات المدرسية إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وإشراك المجتمع المحلي في دعم العملية التربوية.
ملاحظات الميدان
استمع وزير التربية إلى الإدارات المدرسية وملاحظات أهل الميدان التربوي المقدمة من المعلمين والإداريين وأولياء الأمور، مؤكداً أن الوزارة تضع تلك الآراء ضمن اهتماماتها.
ماضون في خطط تطوير المناهج
قال الوزير إن «التربية» ماضية في خططها لتطوير المناهج وتحديث الوسائل التعليمية، لافتاً إلى أن ذلك يسير جنباً إلى جنب مع تطوير البنية التحتية للمدارس.