بورصة الكويت و«MSCI» تنظمان فعالية أبحاث مؤسسية

• حول المشهد الاستثماري العالمي وانعكاساته على أسواق المنطقة

نشر في 16-09-2025
آخر تحديث 16-09-2025 | 19:13
الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت محمد العصيمي مع ممثلي «MSCI»
الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت محمد العصيمي مع ممثلي «MSCI»
تضمنت فعالية الأبحاث المؤسسية التي نظمتها بورصة الكويت 4 عروض تقديمية حول أحدث التطورات في الأسواق العالمية، وأهمية المؤشرات العالمية، وتصنيفات الاستدامة، بالإضافة إلى استعراض مختلف مؤشرات MSCI.

نظَّمت بورصة الكويت، بالتعاون مع شركة MSCI، فعالية أبحاث مؤسسية موجهة للشركات المدرجة في سوق المال الكويتي وكل المشاركين فيه، والتي سلَّطت الضوء على المشهد الاستثماري العالمي المتغيِّر، وانعكاساته على أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي. وتُعد MSCI من أبرز المزودين العالميين للأدوات والخدمات الداعمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية.

تضمَّنت الجلسة 4 عروض تقديمية تناولت أبرز التوجهات في الأسواق الناشئة، وأهمية المؤشرات العالمية في توسيع قاعدة وصول المستثمرين، والدور المحوري الذي تؤديه في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال إلى المنطقة، إضافةً إلى استعراض الفرص التي يُتيحها إدراج الشركات ضمن هذه المؤشرات لكلٍّ من المُصدرين والمستثمرين على حدٍّ سواء.

كما سلَّطت الجلسة الضوء أيضاً على كيفية تمكُّن الشركات من توظيف الاستدامة لتعزيز أدائها، والوصول إلى رؤوس الأموال العالمية.


رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم

تعليقاً على الفعالية، قالت رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم: «تواصل البورصة دفع عجلة تطوير سوق المال الكويتي، بما يضمن إطلاع المشاركين فيه على أحدث التوجهات الاقتصادية التي تؤثر على مشهد الاستثمار العالمي، وتنعكس على أسواق المنطقة، ويعزز من قدراتهم على مواكبة التطورات السريعة في أسواق المال. كما تحرص البورصة على توفير بيئة استثمارية متكاملة تقوم على الشفافية والحوكمة، وتُسهم في تمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مدروسة وأكثر استنارة، ضمن التزامها المستمر بدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الكويت، وترسيخ مكانتها كمركز مالي إقليمي قادر على استقطاب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم».

تجدر الإشارة إلى أنه تمَّت إعادة تصنيف سوق المال الكويتي إلى سوق «ناشئ» من قِبل MSCI في عام 2019، مما مهَّد الطريق لإدراج سبع شركات كويتية ضمن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في 30 نوفمبر 2020، وأسفر عن تسجيل قِيم تداول تجاوزت 961.6 مليون دينار، والذي يُعد من أعلى المعدَّلات اليومية في تاريخ سوق المال الكويتي.

وأضافت العبدالكريم: «التواصل مع أبرز مزوّدي المؤشرات العالمية يُسهم في تعزيز جاذبية الشركات الكويتية لدى أبرز المستثمرين المؤسسيين على خريطة الاستثمار الدولية، إذ يُتيح لها الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير منتجات استثمارية مبتكرة، وتحسين معايير الحوكمة والشفافية، ورفع مستويات الإفصاح، لتواكب المتطلبات المتزايدة للمستثمرين الدوليين. كما يفتح هذا التواصل المجال أمام الشركات المدرجة لتوسيع قاعدة مستثمريها، واستقطاب رؤوس أموال طويلة الأجل تُسهم في تعزيز استقرار السوق وتنويع الاقتصاد الوطني. أتوجه بالشكر إلى شركة MSCI على ما قدمته من أبحاث مؤسسية ورؤى قيمة، وأتطلع للمزيد من التعاون المثمر في المستقبل».

افتتح الجلسة ديميتريس ميلاس، المدير التنفيذي لأبحاث MSCI، بكلمة استعرض فيها أحدث التطورات في الأسواق العالمية، ما أتاح للمشاركين الاطلاع على أبرز التوجهات الاستثمارية، وتأثيرها على تدفقات رؤوس الأموال عالمياً.

وتطرَّق ميلاس إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي الكُلي عام 2025، وانعكاساتها على الأصول العامة والخاصة، مسلطاً الضوء بشكلٍ خاص على أسواق المال في دول مجلس التعاون، إلى جانب التحديات الناجمة عن النزاعات الجيوسياسية والحروب التجارية والتحولات المؤسسية، وأثرها على حركة رؤوس الأموال العالمية.

وقدَّم رامان سوبرامانيان، المدير التنفيذي لأبحاث MSCI، عرضاً تقديمياً تناول فيه أهمية المؤشرات العالمية، ومعايير إدراج الدول والشركات، إلى جانب أثرها المباشر على تدفقات رؤوس الأموال. كما استعرض دور مؤشرات MSCI في تعزيز الشفافية وزيادة فرص الوصول إلى رؤوس الأموال، موضحاً معايير إدراج الشركات، والتي تشمل: السيولة، ونسبة الأسهم الحُرة، والعوامل المؤهلة الأخرى، فضلاً عن كيفية مساهمة الإدراج في المؤشرات في توسيع قاعدة المستثمرين، مع تقديم خريطة طريق للمصدرين الراغبين في استقطاب المستثمرين المؤسسيين العالميين.

من جهتها، قدَّمت جاسمين ميهتا، رئيسة المبيعات المؤسسية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، عرضاً تناولت فيه تصنيفات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، ودورها في بناء المؤشرات، مسلطة الضوء على أساليب فعَّالة لقياس عوائد الاستدامة والعوائد المناخية على الاستثمار، إضافة إلى طُرق الإفصاح عنها، وكيفية تقييم الأداء في مجال الاستدامة والمناخ واحتسابه من خلال الصناديق المرتبطة بالمؤشرات.

واختُتمت الجلسة بعرض آشيش لوده، المدير التنفيذي لأبحاث MSCI، الذي استعرض أحدث الابتكارات البحثية في تصميم المؤشرات، والفرص المتاحة أمام مؤشرات دول مجلس التعاون. وشمل العرض أحدث الابتكارات في منهجيات بناء المؤشرات، واستخدام مصادر بيانات جديدة وإشارات استثمارية متطورة، إلى جانب مناقشة فرص الاستثمار في المنطقة واستراتيجيات المؤشرات الخاصة بها، فضلاً عن استعراض رؤى حول بناء مؤشرات تتماشى مع تطلعات المستثمرين وظروف السوق المتغيرة.

تُسهم MSCI في تطوير الأسواق العالمية، من خلال ربط المشاركين في النظام المالي بلغة مشتركة، حيث تضع الشركة معايير عالمية للمستثمرين تساعد العملاء على إدراك الفرص وفهم المخاطر، واتخاذ قرارات أفضل، وتحفيز الابتكار، من خلال بياناتها البحثية وتحليلاتها ومؤشراتها المدعومة بأحدث التقنيات.

تقدّم MSCI خدماتها لمديري الأصول والمُلاك، ورعاة الأسواق الخاصة والمستثمرين فيها، إضافة إلى صناديق التحوط، ومديري الثروات، والبنوك، وشركات التأمين، والعديد من الكيانات المؤسسية.

back to top