فزعة عربية - إسلامية لنصرة قطر و«الخليجي» لتفعيل «الدفاع المشترك»

• تميم: نظام الفصل العنصري تجاوز كل الخطوط وعلينا مواجهة جنونه وغطرسته
• ممثل الأمير: قطر ركيزة الأمتين... والكويت تقف مع إجراءاتها للحفاظ على أمنها وسيادتها
• ولي العهد: عدوان إسرائيل السافر دليل واضح على نواياها لنسف أي مساعٍ لتهدئة الأوضاع
• حذرنا مراراً من عواقب إمعان الاحتلال في استباحة سيادة الدول ودفعه المنطقة للفوضى
• نرفض أي ممارسات تشعل نزعة التطرف والكراهية وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة
• على مجلس الأمن عدم التغاضي عن العدوان الممنهج على دول المنطقة ومحاسبة مرتكبيه

نشر في 16-09-2025
آخر تحديث 15-09-2025 | 21:23
زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية في القمة الطارئة بالدوحة أمس (رويترز)
زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية في القمة الطارئة بالدوحة أمس (رويترز)

في خضم التعبئة الدولية الرافضة لإرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي وعربدتها الآخذة في التمدد بالمنطقة، حظيت قطر بفزعة تاريخية ودعم غير محدود في مواجهة العدوان الغاشم على أراضيها، مع تأكيد جميع قادة الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وقوفهم إلى جوارها ودعمها في اتخاذ أي إجراء للدفاع عن سيادتها وحماية شعبها، معتبرين أن المساس بأمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمتين وأي اعتداء عليها اعتداء على كل الدول العربية والإسلامية.

وتمخضت القمة العربية - الإسلامية الطارئة عن إقرار إعلان مشترك يؤكد مضمونه التضامن المطلق مع قطر ودعم كل ما تتخذه من خطوات لحفظ أمنها وسيادتها، إضافة إلى الدعوة لخطوات ملموسة لتعزيز التعاون من أجل لجم المحاولات الإسرائيلية لتوسيع الصراع إقليمياً ووقف حرب الإبادة بغزة.


ممثل الأمير مع قادة مجلس التعاون في الدوحة أمس ممثل الأمير مع قادة مجلس التعاون في الدوحة أمس

وقال ممثل الأمير، في كلمته أمام القمة العربية - الإسلامية الطارئة بحضور أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة: «تأتي قمتنا اليوم لتجدد إدانتنا للعدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطر وسيادتها وللتأكيد على أن أمن قطر ركيزة أساسية من ركائز أمن أمتينا العربية والإسلامية وأنها جزء لا يتجزأ منهما».

واعتبر سموه أن «إمعان قوات الاحتلال في استباحة سيادة الدول العربية والإسلامية يعدّ استكمالاً لنهجها التصعيدي، الذي طالما حذرنا من عواقبه، وتهديداً صريحاً للأمن الإقليمي والدولي، وتقويضاً مباشراً للجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، واستخفافاً جلياً بالمنظومة الدولية وبقواعد ومبادئ القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة، وانقياداً للمنطقة برمتها إلى حالة من الفوضى».

وشدد ممثل سمو الأمير على أن الكويت «إذ تدين وبأشد العبارات العدوان الغاشم لقوات الاحتلال، فإننا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للقيام بمسؤولياته، وعدم السكوت أو التغاضي عن هذا العدوان المشين، واتخاذ إجراءات جادة وفاعلة من أجل وقف العدوان الممنهج على دول المنطقة، ومحاسبة مرتكبيه».

وقال سموه: «تابعنا منذ بداية عدوان قوات الاحتلال على غزة قبل ما يقارب العامين الجهود الدؤوبة والمخلصة لقطر لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وتجاه ما يتعرض له من جرائم حرب وإبادة جماعية وتجويع، والعمل على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف. وما كان العدوان الإسرائيلي السافر على الدوحة إلا دليلاً واضحاً على نوايا الاحتلال بنسف أي مساع لتهدئة الأوضاع وتحقيق سلام مستدام في المنطقة».

وأضاف: «لا يفوتنا في هذا الصدد الإشادة والتقدير للجهود النبيلة التي تبذلها قطر لدعم الحقوق الفلسطينية المبنية على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها (القدس الشرقية)، وما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».

وختم سموه بتجديد التأكيد على دعم الكويت التام لما تتخذه قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها. كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف ما تشهده المنطقة من تصعيد، ورفض أي ممارسات تفضي إلى إشعال نزعة التطرف والكراهية، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

حلم النفوذ

وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد القمة التي شهدت حضوراً واسعاً لقادة وزعماء الدول العربية والإسلامية من 56 دولة، بكلمة حذر فيها من أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، «يحلم بأن يصبح الشرق الأوسط، منطقة نفوذ إسرائيلي».

وقال الشيخ تميم إن «رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يتباهى بأنه غيّر وجه الشرق الأوسط في العامين الأخيرين، يقصد فعلاً أن تدخل إسرائيل في أي مكان شاءت ومتى شاءت، إنه يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية... وهذا وهم خطير، تريد حكومة المستوطنين المتطرفين أن يصبح إرسال سلاح الطيران الإسرائيلي للقصف في بلدان المنطقة أمراً معتاداً».

وأوضح أن بلده «تعرض لهجوم سافر وغادر وجبان استهدف حياً سكنياً به بعثات دولية وعائلات قادة (حماس) ووفدها المفاوض»، معتبراً أن تل أبيب «غير جادة» في مفاوضات غزة، إذ تستهدف وفد «حماس» المفاوض خلال دراسة اقتراح وقف إطلاق نار تقدمت به الولايات المتحدة وتسلمته منا ومن مصر.

وتابع: «مواطنونا فوجئوا وصدم العالم كله من العدوان والعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طرفاً تفاوضياً بمكان كان معروفاً للجميع».

وأكد أن تل أبيب تريد إفشال مفاوضات غزة، عبر استهداف طرفها الآخر، معتبراً أن «تحرير الجنود الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، ليس من أولويات تل أبيب».

وتساءل مستنكراً: «إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لـ(حماس) فلماذا تفاوضها»، لافتاً إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى حرب إبادة.

وبين أن إسرائيل تريد جعل غزة غير صالحة للعيش تمهيداً لتهجير سكانها. كما لفت إلى أن تل أبيب تعمل على تقسيم سورية ومخططاتها لن تمر.

وأشار إلى أنه «لو قبلت إسرائيل مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها ما لا يحصى من مآسٍ لكنها ترفض إحلال السلام مع من يحيطون بها، بل وتفرض قوتها عليهم».

وفي ختام كلمته، شدد الشيخ تميم على أن بلده عازم على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادته ومواجهة العدوان الإسرائيلي.

تجاوز ودعم

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن العدوان على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني.

وأضاف أبوالغيط أن الهجوم على الآمنين والمفاوضين والوسطاء ليس من الشجاعة في شيء، مؤكدا أن التباهي بالهجوم يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي.

ورأى أن القمة لم تلتئم فقط للتضامن مع قطر بل تحمل رسالة للمجتمع الدولي بالكف عن الصمت تجاه أفعال إسرائيل، واصفاً إياها بالدولة المارقة.

في موازاة ذلك، صرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بأن المنظمة تجدد «إدانتها الشديدة للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادة أراضيها، وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لمساءلة إسرائيل على جرائمها».

وقال طه: «نؤكد دعمنا لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، ونحن واثقون من أن مخرجات هذه القمة ستعزز التضامن العربي والإسلامي».

السيسي: أصبح لزاماً إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الكبرى

آلية تنسيقية

وفي كلمته أمام القمة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون بات ضرورة ملحّة في هذا الظرف التاريخي الدقيق، بما يتيح للدول العربية والإسلامية مواجهة التحديات الكبرى التي تحيط بها.

وأوضح أن إقامة مثل هذه الآلية يمثل السبيل لتعزيز الجبهة المشتركة، والتصدي للتحديات الراهنة، وحماية الأمن وصون المصالح المشتركة، مشدداً على أن إسرائيل تخطط كل الخطوط الحمراء.

وأضاف أن المطلوب اليوم هو تغيير نظرة العدو تجاه الدول العربية، بحيث يدرك أن أي دولة عربية مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، وتحت مظلة جامعة للدول الإسلامية والمحبة للسلام، موضحاً أن تحقيق ذلك يتطلب قرارات وتوصيات قوية، وتنفيذها بإخلاص ونوايا صادقة، بما يضمن ردع كل معتدٍ وإحباط أي مغامرة.

وخاطب السيسي الشعب الإسرائيلي قائلاً: «ما يجرى حالياً يقوض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن جميع شعوب المنطقة ويضع العراقيل أمام أي فرص لأي اتفاقيات سلام جديدة، بل ويجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة».

بدوره، دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى تشكيل تحالف واسع يضم الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وتفعيل منظومة «الردع المشترك»، مشدداً على ضرورة إصدار موقف دولي يدين الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات توسيع الصراع بالمنطقة والحديث العلني عن تغيير الحدود الدولية باستخدام القوة.

عبدالله الثاني: علينا مراجعة كل أدوات العمل المشترك لمواجهة خطر حكومة نتنياهو المتطرفة

من جهته، أكد ملك الأردن عبدالله الثاني للحضور أن «المجتمع الدولي سمح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون»، مشدداً على أن تل أبيب «تخرق كل القوانين، وتمادت في إجراءاتها في الضفة وغزة، وتهدد أمن واستقرار لبنان وسورية، وها هي تعتدي على سيادة قطر».

وبينما دعا العاهل الأردني قادة القمة إلى أن تخرج بـ«قرارات عملية لوقف هذا الخطر، ووقف الحرب على غزة، وحماية القدس، وحماية أمننا المشترك ومستقبلنا»، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه «لا استقرار في المنطقة إلا بوقف حرب الإبادة في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية».

وفي كلمة مقتضبة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن «استهداف المفاوض والوسيط سابقة خطيرة»، مشدداً على أننا «نقف مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم».

أردوغان: همجية الاحتلال انتقلت لمستوى آخر ونمتلك الوسائل اللازمة لإحباط مطامعه التوسعية

مقاطعة وتعليق

من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأنه من الضرورة ردع إسرائيل بتكثيف وتيرة العقوبات عليها تحت سقف القانون الدولي، متمنياً أن «تترجم قراراتنا اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع».

وأوضح أردوغان أن إسرائيل تستمد قوتها من استمرار إفلاتها من العقاب والمحاسبة، مشيراً إلى أن بلده أوقفت كل أشكال التعامل الاقتصادي مع الدولة العبرية وانضمت إلى قضية الإبادة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد سلطات الاحتلال بشأن حرب غزة.

وحذر من أن حكومة بنيامين نتنياهو «تجر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار»، لافتاً إلى أن «الهجوم على الدوحة رفع من العربدة الإسرائيلية إلى مستوى غير مسبوق».

وشدد على أن «تركيا تقف إلى جانب قطر في كل الظروف والأوقات».

وراى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه «لا أحد بمنأى عن هجمات إسرائيل وعلينا بالوحدة لصدها»، داعياً الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.

شهباز شريف: نرفض الاستفزاز وندعو إلى تنفيذ «حل الدولتين» وتعليق عضوية الاحتلال بالأمم المتحدة

وفي حين دعا رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والعمل على تحقيق «حل الدولتين» وندد بتعرض قطر لاستهداف استفزازي ينتهك كل القوانين الدولية، طالب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بقطع كل العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال لإرغامها على وقف حرب غزة وهجماتها العدوانية.

قمة «التعاون»: تفعيل الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجي


ممثل الأمير خلال اجتماع قادة مجلس التعاون في الدوحة أمس ممثل الأمير خلال اجتماع قادة مجلس التعاون في الدوحة أمس

اجتماع عاجل للجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي في ضوء العدوان الإسرائيلي

أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي احتضنتها الدوحة بالإضافة إلى القمة العربية ــ الإسلامية، أمس، من أجل تنسيق المواقف المشتركة وبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم الذي طال الأراضي القطرية، ضرورة اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وتعزيز قدرات الردع الخليجية، علاوة على توجيه مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في قطر.

وشدد البيان الختامي للقمة الخليجية على إدانة الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لسيادة قطر، كما دعا جميع الدول والمنظمات لإدانته والتضامن كذلك مع قطر في كل إجراءاتها.

وأوضح بيان القمة، التي شارك فيها ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وأمير قطر تميم بن حمد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وممثل ملك البحرين عبدالله بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء بسلطنة عمان شهاب بن طارق آل سعيد، أن «العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفةً جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة».

وذكر البيان أن المجلس يتضامن مع قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الاعتداء، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أيٍّ منها هو اعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، واستعداد دول المجلس لتسخير كل الإمكانيات لدعم قطر وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أي تهديدات.


ممثل الأمير ولي العهد ملقياً كلمته في القمة العربية ــ الإسلامية بالدوحة أمس ممثل الأمير ولي العهد ملقياً كلمته في القمة العربية ــ الإسلامية بالدوحة أمس

وأشار إلى توجيه قادة مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

وبين أن «الاعتداء الإسرائيلي الغاشم يشكل تهديداً مباشراً للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي. ويرى المجلس أن استمرار السياسات العدوانية يقوّض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها».

وحذّر من أن إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر، لكل الأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة، لتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف الانتهاكات، التي أتت على هيبة القانون الدولي، وهي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر دون فرض عقوبات دولية رادعة.

وشدّد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل واتخاذ إجراءات رادعة لإسرائيل تكفل احترام سيادة قطر وحماية المدنيين، مواطنين ومقيمين.

وأشاد بالجهود التي بذلتها الجهات المختصة في قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته.

ولفت إلى أن الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدوحة، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار.

وحث المجلس على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.

وأعرب القادة عن شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية، والدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان وإعلان تضامنها مع الدوحة.

ودعا المجلس إلى تضافر جهود دول العالم المحبة للسلام من أجل إدانة المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تعطيل الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الاعتداءات وجرائم الإبادة الجماعية، التي تمارس في غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير وتجويع السكان.

القمة الخليجية: متضامنون بالكامل مع قطر

• أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وأي اعتداء على إحداها هو اعتداء عليها جميعاً

• العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي

• اجتماع عاجل للجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي في ضوء العدوان

• تفويض القيادة العسكرية الموحدة اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتفعيل قدرات الردع

• على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك العاجل لردع إسرائيل

back to top