بوركينا فاسو تفتح أبوابها للأفارقة بإعفاء من رسوم التأشيرة
• مع إلزامية ملء نموذج إلكتروني والحصول على موافقة مسبقة
• القرار هدفه الترويج السياحي للبلاد وتعزيز الروابط الأفريقية
أعلنت السلطات في بوركينا فاسو إعفاء مواطني الدول الأفريقية من رسوم تأشيرة الدخول إلى أراضيها، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها «ترسيخ لروابط الأخوة الأفريقية» وتعزيز لحضور البلاد على الخريطة السياحية والثقافية للقارة.
وقال وزير الأمن البوركينابي، محمدو سانا، إن القرار يندرج ضمن رؤية الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، التي تضع قضية الوحدة الأفريقية في صميم أولوياتها، مشيرا إلى أن الإجراء يهدف إلى «تعزيز الروابط التاريخية وروح التضامن والتكامل بين شعوب القارة».
وبموجب القرار الجديد، أصبح بإمكان أي مواطن أفريقي زيارة بوركينا فاسو دون دفع رسوم التأشيرة، التي كانت تبلغ سابقا نحو 55 ألف فرنك أفريقي (ما يعادل 100 دولار) للتأشيرات السياحية، و93 ألفاً و500 فرنك (نحو 165 دولاراً) للتأشيرات التجارية.
ومع ذلك، شدد الوزير على أن الإعفاء لا يعني إلغاء التأشيرة بالكامل، إذ يتوجب على الراغبين في زيارة البلاد ملء نموذج إلكتروني والحصول على موافقة مسبقة.
وأضاف سانا أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز القطاع السياحي، وتُسهم في الترويج للثقافة البوركينابية، فضلا عن تحسين صورة البلاد كوجهة آمنة وجاذبة على المستوى الدولي، في وقت تسعى فيه بوركينا فاسو إلى إعادة صياغة علاقاتها الإقليمية بعيدا عن الأطر التقليدية.
ويأتي هذا القرار في سياق تحولات سياسية تشهدها البلاد منذ تولي تراوري السلطة، حيث تبنّت الحكومة الانتقالية خطاباً أكثر استقلالية، مع التركيز على بناء شراكات أفريقية بديلة، بعيداً عن الهيمنة الغربية التي لطالما أثارت جدلا في الأوساط الشعبية والرسمية.