شوشرة: جرائم الإبادة في غزة
لا يزال الكيان الصهيوني مستمراً في سفك الدماء وارتكاب المجازر في غزة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يفترض أن يكون له تحرك فعلي على أرض الواقع بعد أن حوّل الشيطان الصهيوني كل أدوات البطش إلى وسائل لقتل المزيد من الأبرياء والضحايا أمام مؤشرات الإحصائيات التي تعلن عن ارتفاع عدد القتلى من الجنسين ومن مختلف الأعمار. فإلى متى هذه المجازر الممتدة دون توقف أمام هذه الوحشية المكشوفة والمعلنة أمام مختلف القنوات التي أصبحت أمام صمت مريب رغم صرخات الاستغاثة؟ فعدد الشهداء لا يتوقف بل لا يعد ولا يحصى لأن عمليات الإبادة لا تتوقف أمام هذا الطغيان الذي يريد أن يقضي على آخر نفس في غزة المظلومة. ورغم المطالبات من الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول، التي أعلنت رفضها لهذه المجازر لا تزال مواجهة هذا الكيان أشبه بالمعدومة، لأنه لا يوجد موقف بارز لوقف الآلة الصهيونية من الاستمرار في جرائمها، فالكيان الصهيوني غير مبالٍ لأي قرارات، الأمر الذي يفترض أن تكون هناك عقوبات رادعة تجاهه، وهو الحال الذي يدخل ضمن المواثيق والقرارات الأممية التي من المفترض أن تحاسب كل من يتجاهلها ولا يلتزم بالمضامين التي كرستها في مبادئها الإنسانية وتجاه الشعوب المنكوبة، فما يحدث من بطش هو قفز على القانون الدولي وعدم احترامه، والموقف الخليجي الذي يلعب دوراً بارزاً في التصدي لهذا الكيان الصهيوني في مختلف المحافل وجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة أن يمارس دوره في التصدي له ومحاسبته مع تفعيل قرارات الأمم المتحدة الواضحة والصريحة، خصوصاً في ظل التوجه الصهيوني بتهجير الشعب الفلسطيني، الأمر الذي اعتبرته دول مجلس التعاون الخليجي دعوة علنية لاقتراف جريمة تطهير عرقي وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وهو الأمر الذي يكشف عن المخططات الصهيونية في الاستيلاء والتمدد والإقصاء وسياسة التجويع التي تمارسها لعلها تنجح في عملية التهجير، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً أمام كل هذه المحاولات مع تمسك الدول الداعمة للإعلان عن فلسطين كدولة مستقلة ضمن الأمم المتحدة.
إن استمرار الوضع المأساوي والمتفاقم في الأراضي الفلسطينية مع التضييق على الشعب في مختلف النواحي أمر يجب ألا يستمر في ظل عدم التحرك الجدي في مواجهة العدو الصهيوني.
آخر السطر:
آلة القتل الصهيونية مستمرة والشعب الفلسطيني في مواجهة متجددة كل يوم مع أحداث مفاجئة.