سفير ألبانيا لـ «الجريدة•»: فرص استثمارية واعدة في السوق الألباني
• في مجالات السياحة والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات • شعبنا لن ينسى أبداً أيادي الكويت البيضاء في بلاده
• كيف تقيّمون العلاقات الثنائية بين الكويت وبلدكم؟
- تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الشراكة الاستراتيجية ونحو بناء علاقات أكثر عمقاً على المستويين السياسي والاقتصادي، وكذلك على الصعيد الثقافي والتنموي، وهناك توافق واضح على أهمية الارتقاء بالتعاون ليواكب الطموحات المشتركة.
كما أننا نركّز في أي لقاءات على المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب التعاون الثقافي والتعليمي، إضافة إلى أننا نتبادل دائماً وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
• الكويت تركت بصمات واضحة في ألبانيا عبر مشاريع إنسانية وتنموية، كيف تنظرون إلى هذا الدور؟
- الشعب الألباني لن ينسى أبداً أيادي الكويت البيضاء، لقد ساهمت بشكل فعّال في بناء مدارس ومساجد وطرق، فضلاً عن دعم قطاعات الصحة والتعليم، هذه المبادرات تعكس عمق العلاقات الأخوية وتجسّد قيم التضامن الإنساني.
رحلات سياحية
• هل من خُطط لتوسيع التعاون في قطاع السياحة، خصوصاً أن ألبانيا أصبحت وجهة مفضلة للسياح الخليجيين؟
- نعم، ألبانيا اليوم وجهة سياحية ناشئة في أوروبا، ونحن نسعى إلى الترويج لها بشكل أكبر لدى السياح الكويتيين والخليجيين، ونعمل على تسهيل التأشيرات وتحسين البنية السياحية، ونتطلع إلى إطلاق المزيد من الرحلات مباشرة بين الكويت وتيرانا.
• كيف ترون آفاق التعاون الاقتصادي بين الكويت وألبانيا، خصوصاً فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الكويتية، وما المجالات التي ترون أنها واعدة أمام رجال الأعمال الكويتيين؟
- ألبانيا تقدم فرصاً واعدة في مجالات السياحة، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، ونحن نرحب برجال الأعمال الكويتيين، ونؤكد لهم أن القوانين الاستثمارية لدينا مشجعة وتمنح تسهيلات كبيرة، وهناك بالفعل اهتمام متزايد من مستثمرين كويتيين، ونسعى لتحويله إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع.
الثقافة والتعليم
• هل هناك برامج مستقبلية لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين؟
- بالطبع، الثقافة والتعليم ركيزتان أساسيتان في تعزيز التفاهم بين الشعوب، نحن نعمل على تشجيع التبادل الطلابي، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة في الكويت وألبانيا، لتعزيز الروابط الشعبية إلى جانب العلاقات الرسمية.
• كيف يمكن تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الكويت وألبانيا في ظل التحديات الإقليمية والدولية؟
- الأمن والاستقرار قضية محورية، وهناك إمكانية للتعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، وألبانيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويمكن أن تسهم بخبراتها في دعم القدرات الأمنية للدول الصديقة، ومنها الكويت.
• كيف تقيّمون حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين، وهل هناك خطط لزيادته؟
- حجم التبادل التجاري لا يزال دون مستوى الطموح، لكننا نعمل مع شركائنا الكويتيين على تطويره، ونرى فرصاً كبيرة في مجالات الغذاء والمنتجات الزراعية والطاقة، ونسعى إلى إقامة شراكات تجارية جديدة تعود بالنفع على البلدين.
شكر وامتنان
• ما رسالتكم إلى الشعب الكويتي وقيادته في ضوء هذه العلاقات المتنامية؟
- رسالتي هي الشكر والامتنان للكويت قيادةً وشعباً على ما قدمته من دعم كريم لألبانيا، وتأكيد أن بلدنا يعتبر الكويت شريكاً وصديقاً استراتيجياً، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً للعلاقات بين البلدين.