«سنو وايت» تمزج بين المغامرة والخيال في «الدسمة»
• بدر البلوشي: نجاح العرض في «مسرح الطفل» يدفعني لتقديمه بمناسبات مقبلة
احتضن مسرح الدسمة عرضاً موازياً لمسرحية «سنو وايت»، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل، وسط حضور جماهيري غفير، ضم الأطفال وأسرهم، إلى جانب الفرق المسرحية المشاركة.
العمل إنتاج مؤسسة الرؤية الفنية للإنتاج الفني والمسرحي، وإخراج بدر البلوشي.
وقدَّم المخرج البلوشي المسرحية بسياقٍ تربويٍ منظَّم، فهي قصة بسيطة تجمع بين المغامرة والخيال.
مسرحية «سنو وايت» مستوحاة من القصة العالمية الشهيرة «سنو وايت والأقزام السبعة»، وتحكي عن أميرة جميلة تطردها زوجة الأب الشريرة من قصر والدها، لأنها تغار من جمالها، فتجد مأوى عند سبعة أقزام طيبين، لكن الملكة تحاول التخلص منها بوسائل خادعة، مثل التفاحة المسمومة، فيأتي الأقزام وينقذونها قبل فوات الأوان.
وبعد العرض، أوضح البلوشي أن العمل المسرحي حقق نجاحاً لافتاً، ونال إعجاب الجمهور وتقديره، مشيراً إلى أن التجاوب الكبير من الحضور كان مصدر فخر ودافعاً لمواصلة تقديم العرض في مناسبات مقبلة.
وأضاف أن المسرحية، التي سبق تقديمها في مهرجان «صيفي ثقافي- 17»، جاءت في الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل كعرض موازٍ، واعتبرها تجربة موفقة عكست حجم التفاعل الإيجابي مع الأطفال وعائلاتهم.
وفي الختام، قال البلوشي: «من المحتمل أن نفتح شباكاً للجمهور في المستقبل»، بعدما لمسه من إقبال وحماس كبيرين خلال العرض.
الإبداع المسرحي
من جهته، أعرب الفنان محمد جابر عن سعادته بالتنوُّع الذي شهده المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثامنة، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين، وأن يحجزوا مكانهم بين الصفوف الأولى في ساحة الإبداع المسرحي. وأشاد بمسرحية «سنو وايت»، مُعلقاً: «العرض جميل».
شارك في بطولة «سنو وايت» نُخبة من الفنانين، منهم: يوسف محمد، ومحمود الفيلكاوي، ومبارك سلطان، ودالي، وبتول الشطي، وأركان الظفيري، وعبدالعزيز وعلي الحسيني، وعيسى وعمار المويل، إلى جانب عبدالعزيز ومحمد المجيبل.
وعلى الصعيد الفني، تولَّى الإعداد المسرحي عبدالعزيز القعود، وساعد في الإخراج ليلى البلوشي ومحمد الصحاف، وقام حسين الأميري بمهام المخرج المنفذ وتصميم الإضاءة، وشارك علي رضا سيد في تصميم الغرافيكس، وأنجز قاسم الشليان تصميم الديكور، وكتب ولحَّن الأغاني عبدالله الشامي.
الزاير: «الوطني للثقافة» نجح في إدارة المهرجان
تحدَّث الفنان عبدالناصر الزاير عن المهرجان العربي لمسرح الطفل بشكلٍ عام، وقال: «لأنني أيضاً ضمن لجنة المشاهدة، شاهدنا أكثر من 44 عرضاً مسرحياً متنوعاً من جميع الدول، واخترنا هذه المجموعة من المسرحيات بمعايير معينة بإدارة مدير المهرجان د. حسين المسلم، وعلى هذا الأساس كانت هناك دراسة لما هو موجود، وبالتالي تم الاتفاق على وجود هذه العروض الثمانية في المهرجان»، لافتاً إلى أنهم وضعوا معايير بأن يكون هناك مسرح دمى، ومسرح مختلف تماماً، حتى يكون هناك تنوُّع في المهرجان.
وأكد الزاير أن وجود الأطفال في المهرجان كان له دور كبير وأثر في التشجيع، مشيداً بإدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فقد نجحت تماماً في إدارة المهرجان بشكلٍ احترافي. وعن عرض «سنو وايت»، قال إن المخرج استخدم «بلاي باك»، والممثلين المحترفين الصوتيين، مثل سماح وجمال الردهان، لذلك استند المخرج إلى جانب يكسب فيه، بفضل وجود التمثيل الصوتي المحترف، أيضاً وجود الأطفال كمحركين داخل العمل، رغم أن الأصوات لم تكن للأطفال، مما أعطى حيوية داخل العمل على مستوى الصورة.
من جانبها، صرَّحت عضو مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي والمسؤولة عن اللجنة الثقافية حنان المهدي، بأن الفرقة قدَّمت خلال المهرجان مسرحية «الكنز»، التي ألَّفها وأخرجها هاني عبدالصمد، مشيدة بالتنوُّع الذي اتسمت به العروض طيلة أيام الفعاليات.
وعن العرض الموازي لـ «سنو وايت»، أثنت المهدي على جماليات العمل وأداء ممثليه، مؤكدة أنهم أبدعوا في تقديمه. وبشأن تقييمها العام للمهرجان، أوضحت أن هناك تنافساً واضحاً بين الفرق المشاركة.