ترامب لأمير قطر: الهجوم على الدوحة لن يحدث مرة أخرى
• قرار نتنياهو المنفرد بالقصف لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن قرار إسرائيل شن هجوم على قيادات حركة «حماس» في قطر اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي «القصف الفردي لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة تعمل بجد وشجاعة وتخاطر معنا للتوسط في السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا».
وتابع «مع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي استفادت من معاناة سكان غزة، يعد هدفا نبيلا»، مضيفاً تحدثت إلى أمير قطر ورئيس وزرائها وأكدت لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أرض قطر.
وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً اليوم، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، أكد ترامب خلال الاتصال، تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها، مشيراً إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة.
وثمن الرئيس الأمريكي الجهود الحثيثة التي يبذلها الأمير ودولة قطر في الوساطة، مؤكداً أن دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة.
كما شدد على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، داعيًا الأمير إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
من جانبه، أكد الأمير، أن دولة قطر تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي، محملاً تداعياته للكيان الإسرائيلي، الذي يتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها، معرباً عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التوجه العادل.
وأكد في هذا السياق أن دولة قطر ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البنَّاء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة بما يوطد دعائم الأمن والسلم الدوليين.