السيسي يوجه بدراسة التماس بالعفو عن محكومين بينهم الناشط علاء عبدالفتاح
وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الجهات المعنية بدراسة الالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن إصدار عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم.
كان المجلس القومي لحقوق الإنسان التمس من الرئيس السيسي، في إطار الصلاحيات الدستورية المقررة، النظر في إصدار عفو رئاسي عن مجموعة من المحكوم عليهم، وذلك استجابةً لمطالبات تلقاها المجلس من ذويهم لمنحهم فرصة جديدة في حياتهم، والعودة إلى أسرهم، والعيش وسط مجتمعهم في ظروف طبيعية. وفق موقع «القاهرة الإخبارية».
وتضمنت قائمة الأسماء التي طالب المجلس بإدراجها ضمن قرار العفو الرئاسي كلًا من، سعيد مجلي الضو عليوة، علاء عبد الفتاح - الناشط والمدون البارز الحاصل على الجنسية البريطانية - كرم عبد السميع إسماعيل السعدني، ولاء جمال سعد محمد، محمد عوض عبده محمد، محمد عبدالخالق عبدالعزيز عبداللطيف، ومنصور عبدالجابر علي عبد الرازق.
وقال طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي لـ«رويترز»، إن قرار العفو عن علاء عبد الفتاح من المتوقع أن يصدر «خلال أيام قليلة».
من هو علاء عبدالفتاح؟
سطع نجم عبد الفتاح في ثورة الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك في عام 2011. وفق «رويترز».
ويقضي عبد الفتاح عقوبة بالسجن خمس سنوات صدر الحكم بها في ديسمبر 2021 بعد مشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة أحد السجناء.
وينحدر عبد الفتاح من عائلة نشطاء ومثقفين معروفين. وناضل أقاربه من أجل إطلاق سراحه والسماح له بالسفر إلى بريطانيا بعد حصوله على جنسيتها عن طريق والدته في ديسمبر 2021.
وفشلت الحملات المتكررة التي نظمتها عائلته وضغوط الحكومة البريطانية، بطرق تضمنت مناشدة من رئيس الوزراء كير ستارمر إلى السيسي في فبراير، في إقناع السلطات المصرية بالإفراج عن عبد الفتاح.
وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2014، الذي تولى فيه السيسي الرئاسة، بتهمة تنظيم احتجاج بدون تصريح.
وأفرجت السلطات عنه في عام 2019 مع وضعه تحت المراقبة ثم احتجزته مرة أخرى في سبتمبر من ذلك العام بعد احتجاجات نادرة مناهضة للسيسي، مما أدى إلى معاقبته بالسجن خمس سنوات، وهي الفترة التي يقضيها حاليا.
وأضرب عبد الفتاح عن الطعام أيضا في وقت سابق من العام تضامنا مع والدته التي تدهورت صحتها بعد أن أضربت عن الطعام لفترة طويلة احتجاجا على سجنه.
وأوقف عبد الفتاح الإضراب عن الطعام جزئيا في أواخر يوليو بعد رفع اسمه من قوائم الإرهابيين في مصر، وأنهت والدته إضرابها عن الطعام في وقت سابق من الشهر.