«البحث عن السعادة» مسرحية الأداء والاستعراض
• مرعوب: المسرح يمنح الطفل مساحة واسعة للخيال ويمكنه من رؤية العالم
تجرى أحداث مسرحية «البحث عن السعادة» في إطار غنائي استعراضي، لرحلة خيالية يقوم بها طفلان بحثًا عن الطائر الأزرق.
في إطار فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثامنة، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدمت شركة كارمن التونسية للإنتاج الفني عرضاً مسرحياً استعراضياً بعنوان «البحث عن السعادة» على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني.
العرض مقتبس عن مسرحية «الطائر الأزرق» للكاتب البلجيكي الشهير موريس ماترلينك، وهي مسرحية رمزية موجهة للأطفال والكبار على حد سواء، وتحمل أبعاداً فلسفية وإنسانية عميقة عن السعادة، الأمل، ومعنى الحياة، وتولى إعداد النص وإخراجه د. حاتم مرعوب، برؤية معاصرة تجمع بين الأداء التمثيلي والاستعراض البصري.
وعلى هامش العرض، أوضح مرعوب أنه أعاد الاشتغال على النص الأصلي ضمن دراما مكثفة، حيث عمد إلى حذف بعض الشخصيات وإعادة كتابة شخصيات بشكل مختلف ورؤية جديدة تواكب الفكرة التي أراد إبرازها.
وأضاف أنه حاول أن يعيد النظر في التيمة الأساسية للعمل، وهي السعادة، وكيف يمكن لنا أن ندرك سعادتنا، وكيف يستطيع الطفل العربي أن يتلمّس ويُدرك معناها، ومن هنا جاءت الرحلة التي يقوم بها الطفلان بحثاً عن الطائر الأزرق، باعتباره رمزاً للسعادة المنشودة.
في ردّه على سؤال حول أهمية المهرجان بالنسبة للطفل، أكد د. مرعوب أن كل ممارسة ثقافية أو تعبير فني تعد بالغة الأهمية في صياغة وعي الطفل وتشكيل ذائقته الفنية، مشيراً إلى أن المسرح على وجه الخصوص يمنح الطفل مساحة واسعة للخيال، كذلك يمكنه من رؤية العالم.
تجري أحداث العرض في إطار غنائي استعراضي، لرحلة خيالية يقوم بها الطفلان «تيلين» و«ميتيل» بحثا عن الطائر الأزرق الذي طلبته «الجنية» لشفاء ابنتها. تنطلق الرحلة في أرض الذكريات، حيث يلتقي الطفلان بجدهما وتتواصل في دارات قصر فخم، وفي الليل تخرج من أبواب هذا القصر كل الشرور من أمراض وحروب وأشباح لإخفاء الطفلين والتخلي عن هذا المطلب، ولكن الطفلين يعزمان على المُضي في المغامرة وتحقيق الهدف.
وعلى امتداد المغامرة، تنكشف أمام الشخصيات دلالات إنسانية عميقة، لتكتشف أن السعادة لا تكمن في الوصول إلى الغاية النهائية، بل في الرحلة نفسها وما تحمله من دروس وتجارب. وتبرز المسرحية فكرة محورية مفادها أن ما نبحث عنه كثيراً ما يكون قريباً منّا أو أمام أعيننا، لكننا لا ننتبه إليه. أما الطائر الأزرق، فيمثل في العمل رمزاً للسعادة، بما يحمله من معاني الأمل والفرح.
نجح المخرج د. مرعوب في توظيف العناصر البصرية للعرض المسرحي، الذي تكون من 10 مشاهد متنوعة صممت بما يتناسب مع طبيعة كل مشهد، الأمر الذي أضفى على العمل ثراءً بصرياً وحيوياً، وجعل الأطفال وعائلاتهم يتفاعلون مع العرض بشغف كبير. وقد ساعد على ذلك الأداء المتمكن للممثلين الذين استطاعوا إيصال الفكرة بسلاسة ووضوح إلى المتلقي.
وقد جسد شخصيات المسرحية كل من عبدالسلام مجدوب، نسرين محجوبي، عبير قمري، ريم هميسي، ودارين الهيشري، ليشكلوا معاً فريقاً متناغماً عزز من حضور العرض وقيمته الفنية.
العرض مقتبس عن مسرحية «الطائر الأزرق» للكاتب البلجيكي الشهير موريس ماترلينك، وهي مسرحية رمزية موجهة للأطفال والكبار على حد سواء، وتحمل أبعاداً فلسفية وإنسانية عميقة عن السعادة، الأمل، ومعنى الحياة، وتولى إعداد النص وإخراجه د. حاتم مرعوب، برؤية معاصرة تجمع بين الأداء التمثيلي والاستعراض البصري.
وعلى هامش العرض، أوضح مرعوب أنه أعاد الاشتغال على النص الأصلي ضمن دراما مكثفة، حيث عمد إلى حذف بعض الشخصيات وإعادة كتابة شخصيات بشكل مختلف ورؤية جديدة تواكب الفكرة التي أراد إبرازها.
وأضاف أنه حاول أن يعيد النظر في التيمة الأساسية للعمل، وهي السعادة، وكيف يمكن لنا أن ندرك سعادتنا، وكيف يستطيع الطفل العربي أن يتلمّس ويُدرك معناها، ومن هنا جاءت الرحلة التي يقوم بها الطفلان بحثاً عن الطائر الأزرق، باعتباره رمزاً للسعادة المنشودة.
في ردّه على سؤال حول أهمية المهرجان بالنسبة للطفل، أكد د. مرعوب أن كل ممارسة ثقافية أو تعبير فني تعد بالغة الأهمية في صياغة وعي الطفل وتشكيل ذائقته الفنية، مشيراً إلى أن المسرح على وجه الخصوص يمنح الطفل مساحة واسعة للخيال، كذلك يمكنه من رؤية العالم.
تجري أحداث العرض في إطار غنائي استعراضي، لرحلة خيالية يقوم بها الطفلان «تيلين» و«ميتيل» بحثا عن الطائر الأزرق الذي طلبته «الجنية» لشفاء ابنتها. تنطلق الرحلة في أرض الذكريات، حيث يلتقي الطفلان بجدهما وتتواصل في دارات قصر فخم، وفي الليل تخرج من أبواب هذا القصر كل الشرور من أمراض وحروب وأشباح لإخفاء الطفلين والتخلي عن هذا المطلب، ولكن الطفلين يعزمان على المُضي في المغامرة وتحقيق الهدف.
وعلى امتداد المغامرة، تنكشف أمام الشخصيات دلالات إنسانية عميقة، لتكتشف أن السعادة لا تكمن في الوصول إلى الغاية النهائية، بل في الرحلة نفسها وما تحمله من دروس وتجارب. وتبرز المسرحية فكرة محورية مفادها أن ما نبحث عنه كثيراً ما يكون قريباً منّا أو أمام أعيننا، لكننا لا ننتبه إليه. أما الطائر الأزرق، فيمثل في العمل رمزاً للسعادة، بما يحمله من معاني الأمل والفرح.
نجح المخرج د. مرعوب في توظيف العناصر البصرية للعرض المسرحي، الذي تكون من 10 مشاهد متنوعة صممت بما يتناسب مع طبيعة كل مشهد، الأمر الذي أضفى على العمل ثراءً بصرياً وحيوياً، وجعل الأطفال وعائلاتهم يتفاعلون مع العرض بشغف كبير. وقد ساعد على ذلك الأداء المتمكن للممثلين الذين استطاعوا إيصال الفكرة بسلاسة ووضوح إلى المتلقي.
وقد جسد شخصيات المسرحية كل من عبدالسلام مجدوب، نسرين محجوبي، عبير قمري، ريم هميسي، ودارين الهيشري، ليشكلوا معاً فريقاً متناغماً عزز من حضور العرض وقيمته الفنية.