الديموقراطيون يتهمون ترامب بإعلان الحرب على شيكاغو
• لقاء محتمل بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني في كوريا الجنوبية
ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، وعوده بإرسال الحرس الوطني وعناصر الهجرة إلى شيكاغو، من خلال نشر صورة ساخرة من فيلم «نهاية العالم الآن» تصوّر كرة لهب تحلّق فوق ثاني أكبر مدينة في البلاد، بينما تقترب المروحيات في خطوة وصفها ديموقراطيون بأنها إعلان حرب على مدينة أميركية.
وكتب ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال): «أحب رائحة عمليات الترحيل في الصباح. شيكاغو على وشك أن تعرف لماذا تسمى وزارة الحرب».
ولم يقدّم الرئيس أي تفاصيل تتجاوز تسمية «تشيبوكاليبس ناو»، وهي تلاعب بعنوان فيلم فرانسيس فورد كوبولا الديستوبي عام 1979 الذي تدور أحداثه في حرب فيتنام، والذي يقول فيه أحد الشخصيات: «أحب رائحة النابالم في الصباح».
وردا على المنشور، كتب حاكم ولاية إلينوي، جي بي بريتزكر، المرشح الديموقراطي المحتمل الى الانتخابات الرئاسية في 2028، على منصة إكس فوق صورة لمنشور ترامب: «الرئيس يهدد بشن حرب على مدينة أميركية، هذه ليست مزحة. هذا ليس طبيعيا». وأضاف: «دونالد ترامب ليس رجلا قويا، إنه رجل خائف. إلينوي لن يخيفها ولن تخضع لترهيب شخص يتطلّع لأن يكون دكتاتورا».
ويأتي منشور عطلة نهاية الأسبوع لترامب في أعقاب تهديداته المتكررة بإضافة شيكاغو إلى قائمة المدن الأخرى التي يقودها الحزب الديموقراطي والتي استهدفها بتوسيع نطاق الإنفاذ الاتحادي. وتستعد إدارته لتكثيف إنفاذ قوانين الهجرة في شيكاغو، كما فعلت في لوس أنجلس، ونشر قوات الحرس الوطني.
وبالإضافة إلى إرسال القوات إلى لوس أنجلس في يونيو، نشر ترامب قوات منذ الشهر الماضي في واشنطن، في إطار استيلائه غير المسبوق على العاصمة الوطنية.
كما اقترح أن بالتيمور ونيو أورلينز قد تواجهان المصير نفس، وفي يوم الجمعة ذكر حتى أن السلطات الاتحادية قد تتجه إلى بورتلاند، أوريغون، «للقضاء عليهم»، في إشارة إلى المحتجين.
ولا تزال التفاصيل المتعلقة بعملية شيكاغو التي وعد بها ترامب قليلة، ولكن هناك بالفعل معارضة واسعة النطاق. وقال قادة المدينة والولاية إنهم يخططون لمقاضاة إدارة ترامب.
وفي واشنطن، تظاهر آلاف المحتجين، للمطالبة بإنهاء نشر قوات الحرس الوطني التي تقوم بدوريات في الشوارع. وكان ترامب قد نشر القوات الشهر الماضي لإعادة فرض القانون والنظام والسلامة العامة، كما وضع إدارة شرطة العاصمة تحت السيطرة الفدرالية المباشرة وأرسل عناصر من إنفاذ القوانين الفدرالية لمراقبة الشوارع، مما أثار انتقادات باعتباره تجاوزًا للسلطة الفدرالية.
ويقوم أكثر من ألفَي جندي من 6 ولايات، ذات أغلبية جمهورية، بدوريات في المدينة، مع تمديد مهمة الحرس الوطني حتى 30 نوفمبر.
في المقابل، أشادت عمدة واشنطن مورييل باوزر بانخفاض معدلات الجريمة، لكنها أكدت أنها تأمل أن تنتهي مهمة الحرس الوطني قريبًا.
وفي خطوة قانونية، رفع المدعي العام براين شوالب دعوى قضائية سعياً لمنع نشر القوات، معتبرا أن الأمر غير دستوري وينتهك قوانين فدرالية متعددة.
على صعيد آخر، يستعد ترامب لزيارة كوريا الجنوبية الشهر المقبل لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) القادمة، حسبما أفادت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، نقلا عن مسؤولين متعددين في الإدارة.
وقال المسؤولون أيضا إن هناك مناقشات جادة حول اجتماع ثنائي بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش هذا التجمع، لكن لا توجد خطط مؤكدة حتى الآن، حسبما أفادت «سي إن إن».
وقد أثار الحضور المحتمل لترامب في قمة أبيك تكهنات حول اجتماع محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد أن أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في لقاء كيم هذا العام خلال اجتماعه مع لي الشهر الماضي.
وزار كيم الصين الأسبوع الماضي وشارك في استعرض عسكري ضخم بمناسبة يوم النصر، الى جانب شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعماء نحو 20 دولة، مما أثار حفيظة ترامب الذي اتهم الدول الثلاث بالتآمر ضد بلاده.