عبدالرضا جاسم قدَّم «فن وتقنيات الكتابة لمسرح الطفل»

نشر في 07-09-2025 | 13:46
آخر تحديث 07-09-2025 | 13:46
No Image Caption

ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل، قدَّم د. عبدالرضا جاسم ورشة بعنوان «فن وتقنيات الكتابة لمسرح الطفل المعاصر»، في قاعة الندوات بمسرح الدسمة.

الورشة، التي جمعت بين عُمق الطرح النظري وثراء التجريب العملي، قدَّم من خلالها د. جاسم رؤية شاملة للمشاركين، عرج فيها على الأُسس الفكرية التي يقوم عليها مسرح الطفل، ثم انتقل إلى التطبيقات الإبداعية التي تُتيح للكاتب أن يحوِّل الفكرة إلى نصٍ نابض بالحياة، قادر على مخاطبة وجدان النشء وتحفيز خيالهم.

وبهذه المناسبة، قال د. جاسم إن الورشة لمدة ثلاثة أيام متتالية، بواقع ساعتين يومياً، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تزويد المتدربين بمعلومات وأساليب حديثة تساعدهم على إتقان تقنيات كتابة النص المسرحي الموجَّه للطفل المعاصر.

وأوضح أن كل محاضرة في الورشة لها منهجها الخاص بعملية الكتابة، مُعلقاً: «نبدأ باليوم الأول الذي نعرِّف فيه المتدربين كيفية كتابة المسرحية من خلال العنوان، والشخصيات، والمشهد الأول، والفقرات والأصول. واليوم الثاني يتضمَّن كتابة المشهدين الثاني، والثالث، وكيف تتطور القصة من خلال بناء الصراع، وتأزم العلاقات بين الشخصيات، وكشف الأحداث».

ولفت د. جاسم إلى أن اليوم الثالث يشمل كتابة المشهد الرابع، ونهاية هذه المسرحية، وكيفية وصولها إلى غاياتها وأهدافها التربوية، والأخلاقية، والاجتماعية، وماهية الرسالة التي تقدَّم للطفل، والأشياء التي نضعها ضمن النص.

وتابع: «لا نكتب نصاً برسالة واحدة محدَّدة فقط، لكن نكتب مجموعة رسائل من الممكن أن نضعها في هذا النص، الذي من خلاله نقدم رسائل تربوية أخلاقية، ودينية، واجتماعية، وفي الوقت نفسه نحاول التخفيف من غزو هذه الألعاب الإلكترونية، والتي منها الألعاب القتالية المُضرة بالطفل، من خلال بث معلومات جديدة نحاول أن نجعله يتمسَّك باللغة العربية، وتاريخه، وتراثه، ويكون عنصراً فاعلاً جماعياً، بدلاً من أن يكون انفرادياً ومنعزلاً، مما قد يُصيبه بأمراض التوحد أو فرط الحركة أو عدم الاندماج مع مجتمعه».

وفي الختام، أكد د. جاسم أن الورشة تسعى إلى إعداد متدربين يمكن أن يشكِّلوا نواةً لجيلٍ جديد من المؤلفين المسرحيين في المستقبل.

back to top