«الكنز» تسعى إلى تعزيز حُب الوطن والعلم

مثيم بدر: فرقة «الخليج العربي» تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومبدع

نشر في 07-09-2025 | 13:41
آخر تحديث 07-09-2025 | 13:45
أكد مخرج مسرحية «الكنز» هاني عبدالصمد، أن العمل يهدف إلى غرس القِيم الوطنية في نفوس الصغار، من خلال حبكة درامية قريبة من وجدان الطفل.

قدَّمت فرقة مسرح الخليج العربي مسرحية الأطفال (الكنز)، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي للطفل في دورته الثامنة على خشبة مسرح الدسمة.

العرض أكد أنه لم يكن مجرَّد عمل ترفيهي أو تربوي وحسب، بل تجربة إنسانية راقية.

العمل تأليف وإخراج هاني عبدالصمد، وإشراف عام رئيس فرقة مسرح الخليج العربي ميثم بدر.

المسرحية قدَّمت رؤية تجمع بين المتعة والقيمة، لترسخ رسائل سامية تصل إلى وجدان الصغار والكبار.

وبهذه المناسبة، قال ميثم بدر: «مسرحية (الكنز) تجسِّد رؤية فرقة مسرح الخليج العربي في تقديم أعمال تربوية هادفة، ضمن مشاركتها في مهرجان مسرح الطفل العربي الثامن، إيماناً برسالة المسرح في بناء جيل واعٍ ومبدع، يرسخ قِيم التربية والمعرفة بروحٍ من الخيال والمتعة».

من جانبه، أكد عبدالصمد أن المسرحية جاءت مُحمَّلة بقِيمٍ وطنية وتربوية راسخة.

وأوضح أن العمل المسرحي وُجِّه خصيصاً للأطفال بين 8 و13 عاماً، وركَّز على تعزيز مفهوم حُب الوطن والعلم، لافتاً إلى أن الهدف من المسرحية هو غرس القِيم الوطنية في نفوس الأجيال، من خلال حبكة درامية مُبسَّطة قريبة من وجدان الطفل.

أحداث المسرحية

وتدور أحداث المسرحية بين الصديقين؛ أحمد (أحمد إياد)، ومبارك (مبارك الرندي)، وهما من الطلبة الكسولين، غير العابئين بأهمية العلم والدراسة في حياة الإنسان، بل يفضلان السفر المستمر في أرجاء العالم، من خلال جلوسهما على مقعد الطائرة الذي يجوب بهما من عالمٍ إلى آخر، ومن زمنٍ إلى زمن، قبل أن يواجها العديد من العراقيل التي تعترض طريقهما، لكنهما يجدان الحل دائماً بظهور عبقرينو (مشعل العيدان)، ذلك المُنقذ الذي يأتي بضغطة زر من أجل إخراجهما من الورطة التي يُوقعان نفسيهما فيها كل مرة.

العرض تربوي وإنساني وترفيهي بامتياز، ويحمل رسائل عدة عن أهمية التعليم، باعتباره الكنز الحقيقي للمستقبل، إذ قُدِّم بقالبٍ من الخيال والمتعة، كما شكَّل مزيجاً بين الترفيه والتربية، فلامس عقول وقلوب الأطفال معاً. والأهم، أنه حمل القضية الفلسطينية بكل مآسيها، ليقدمها إلى جمهور الطفل بأمانة، مشيداً بدور الكويت الإنساني في مساعدة الفلسطينيين، ورفضها القاطع لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات غير إنسانية.

السينوغرافيا

ونجح أبطال المسرحية، وهم: فهد الخياط، ومبارك الرندي، ومشعل العيدان، وسعد العوض، وأحمد إياد، وحوراء إبراهيم، وعلي الحسيني، ورتاج، والرجاء ناجي، في إتقان أدوارهم بكل براعة.

أما الديكورات، فكانت حكاية في حد ذاتها، إذ تميَّزت بالتنقل السلس من زمنٍ إلى زمن، بين إفريقيا والفضاء والقدس، لتعبِّر عن كل حدثٍ بأسلوب سهلٍ ممتنع.

في حين جاءت الإضاءة متناغمة مع كل مشهد، وازدانت بعروض الليزر، التي أدخلت البهجة في نفوس الأطفال، إلى جانب الموسيقى التي بدت صاخبة على إيقاع الطبول الإفريقية، وحادة مع موسيقى الفضاء، وحزينة في الأراضي المحتلة.

back to top