«المسرح العربي» ينظم ورشة «بين التشخيص والتمثيل»

بإشراف المخرج أحمد الشطي لاستكمال مسيرة الرواد

نشر في 06-09-2025 | 21:46
آخر تحديث 06-09-2025 | 21:47
أحمد الشطي
أحمد الشطي

تختتم فرقة المسرح العربي أول ورشة فنية مكثفة ضمن سلسلة ورش فنية منوعة تخطط لتنظيمها خلال الفترة المقبلة.

الورشة جاءت تحت عنوان «بين التشخيص والتمثيل» في فن إعداد الممثل، بإشراف رئيس الفرقة المخرج أحمد الشطي، وهي تعتبر برنامج تدريب على الأداء المسرحي يتضمن تمارين تطبيقية وجلسات في الثقافة المسرحية تستهدف الشباب المهتمين بفن المسرح، وتأتي هذه الورشة في إطار جهود الفرقة المتواصلة لإثراء الحركة المسرحية الكويتية، وتوفير منصات تعليمية للجيل الجديد من الممثلين الشباب.

وحول أهمية هذه الورشة، يقول الشطي: بداية تعتبر فرقة المسرح العربي من الفرق الرائدة والمؤسسة للحركة المسرحية الكويتية، وخرج منها نجوم كبار أمثال الراحلين عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي وغانم الصالح والمخرج الكبير فؤاد الشطي، وغيرهم بالطبع، الى جانب العم والفنان سعد الفرج؛ أطال الله عمره، وتعد الورشة خطوة مهمة لعدة أسباب؛ فهي لا تقتصر على تدريب الشباب على المهارات الأساسية فقط، بل تتعداها إلى غرس فهم عميق لفن التمثيل على خُطى روادنا الكبار واستكمالا للمسيرة الحافلة للفرقة.

وتركز الورشة على صقل المهارات الأساسية للممثل، مثل التحكم الصوتي، والتعبير الجسدي، والارتجال، وغير ذلك من أدوات حيوية لبناء شخصية مسرحية مقنعة.

ويضيف الشطي حول بناء الشخصية من الداخل، قائلا: تُعلّم الورشة المشاركين كيفية «التشخيص»، وهو عملية التحليل النفسي والاجتماعي للشخصية، مما يساعدهم على فهم دوافعها وصراعاتها لتقديم أداء حقيقي ومؤثر، ومن خلال التدريب العملي والمباشر تمنح الورشة الشباب الثقة اللازمة لمواجهة خشبة المسرح والتعبيرعن أنفسهم بحريّة وإبداع،

كما تهدف الى إثراء الساحة الفنية بمواهب شابة ومؤهلة، مما يضمن استمرار حيوية الفن المسرحي في الكويت من خلال ضخ دماء جديدة في شرايين الحياة الفنية.

وحول محاور الورشة بين النظرية والتطبيق، يضيف الشطي: تجمع الورشة بين الجانبين النظري والتطبيقي، وتتمحور حول عدة نقاط رئيسية منها:

أولا: محور التشخيص، ويتعمق هذا الجزء في كيفية بناء الشخصية المسرحية عبر تحليل خلفيتها الدرامية ودوافعها النفسية، ثم محور التمثيل، ويركز على التطبيقات العملية عبر تمارين عملية في الأداء الصوتي والجسدي والارتجال، ثم نقوم بعملية دمج المفهومين؛ فالورشة تهدف إلى تعليم المشاركين كيفية دمج الفهم العميق للشخصية (التشخيص) مع الأداء الجسدي والصوتي (التمثيل)، لتقديم أداء متكامل ومقنع.

ويتوقع أن تشكّل هذه الورشة فرصة ذهبية للشباب الشغوف بالمسرح، حيث ستمكنهم من تطوير أدواتهم الفنية، مما يفتح لهم آفاقاً واسعة في عالم التمثيل، وتكون بوابة نحو الاحتراف مستقبلا.

يُذكر أن الورشة شارك فيها نحو 20 شابا وفتاة من هواة المسرح.

back to top