على حطة إيدكم

نشر في 07-09-2025
آخر تحديث 06-09-2025 | 20:06
 حسن العيسى

وبعدين، ماذا بعد؟ أخبار رسمية في صحفنا الرسمية، كما هي تكرر وتعيد قصصاً وحكايات رسمية وكلاماً رسمياً يؤكده اجتماع بعد اجتماع بعد اجتماع، وتوصية بعد توصية، ولجان متابعة تلد لجان متابعة و«أعضاء اللجنة الوزارية لمتابعة المواقف التنفيذية لمذكرات التفاهم الموقعة بين الكويت والصين...» ومستجدات ومذكرات وتدوير نفايات ومياه الصرف الصحي... ثم ماذا بعد؟!

التحديات الحقيقية للدولة لا تواجَه بتوصيات ودراسة مستجدات وتشكيل لجان... كلها كلام ورق بورق، ولن تحل معضلة 300 ألف خريج تقريباً قادمين لسوق العمل خلال السنوات القادمة القريبة، ولن تحل أزمة ريع «تنبلة» مستعصية في اقتصاد الدولة، وكارثة بطالة حقيقية وليست فقط مقنعة قادمة لا محالة طالما بقينا على حال «سيفوه» الذي يؤجل ويؤجل الحلول الجدية للخروج من عالم الكلام إلى واقع التنفيذ، الذي نريد أن نلمسه باليد، ونتعايش معه.

ماذا نقرأ ونتابع في عالم الواقع بجرائد الهم والغم غير أخبار العقوبات الجزائية وتشديدها وسحب جناسي وفقد جناسي؟... ثم ماذا بعد؟ وأين ننتهي؟... الله وحده العالم.

أتعبت الشاطر محمد البغلي - زميلنا المحرر الاقتصادي في هذه الجريدة حين يشرح، ومعه جاسم السعدون ومروان سلامة وغيرهما - حالنا الاقتصادي بتعليق «انفخ يا شريم»... يبدو حقيقة أن محمداً أصبح «شريم» ينفخ دون جدوى في قِرب مقطوعة زيادة عن «البرطم» المفقود.

كتب محمد أن أي جهد مبذول لتحريك الملفات العالقة والمتأخرة هو أمر جيد «ثم يتحفظ»... «إن الاجتماعات الاقتصادية على مستوى رئيس الوزراء ليست سياسة جديدة (يعني مأخوذة زبدتها) لرئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، بل سبقه فيها رؤساء حكومات، وتحديداً منذ سقوط صدام في العراق عام 2003، عقدوا عشرات الاجتماعات الحكومية مع مختلف الجهات الاقتصادية والفنية... ورافقها جولات آسيوية، أبرزها الصين لمناقشة المدن الإسكانية والمطار الجديد...».

لا مطار جديداً يستأهل الحديث عنه، ولا توجد حلول للمشكلة الإسكانية، ولم يحدث انفتاح تجاري واستثماري ضخم تصبح فيه الكويت خلية نحل للعمل والاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب، وها نحن على حطة إيدكم... ماذا نقول بعد؟!

back to top