زيلينسكي يرفض عرض بوتين للتفاوض في موسكو

نشر في 06-09-2025 | 12:33
آخر تحديث 06-09-2025 | 18:42
 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمجيء إلى موسكو والتفاوض بشأن إنهاء الحرب بين البلدين.

وقال زيلينسكي، في مقابلة أجرتها معه إذاعة إيه بي سي الأميركية، أمس: «بوتين يمكنه القدوم إلى كييف». وأضاف: «لا أستطيع الذهاب إلى موسكو وبلدي تحت القصف الصاروخي والهجمات اليومية، لا أستطيع الذهاب إلى عاصمة هذا الإرهابي». وتابع أن بوتين «يفهم ذلك».

ووفق زيلينسكي، كان اقتراح بوتين يهدف في الواقع إلى تأجيل اجتماعهما. واستطرد بأنه مستعد لعقد اجتماع بأي صيغة.

كان الرئيس الروسي قد أعلن، أمس، أنه مستعد للقيام باتصالات مع الجانب الأوكراني، رغم عدم جدوى ذلك، مضيفا أن موسكو هي أفضل مكان لعقد اجتماع رفيع المستوى بين روسيا وأوكرانيا.

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعى لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي للتوصل إلى تسوية للحرب بين موسكو وكييف، غير أن جهوده لم تُكلل بالنجاح.

وأمس أعلن زيلينسكي أن الدول الـ 26 الأعضاء في تحالف «الراغبين»، والتي أعربت اليوم عن استعدادها لإرسال قوات لضمان أمن أوكرانيا، تدرس إرسال «آلاف» الجنود في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام مع روسيا.

ورفض زيلينسكي الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ما اتفقت عليه دول التحالف، بقيادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والذي يضم أكثر من 30 دولة، وأوضح أن عدد القوات التي سترسلها الحكومات لم يُحدد بعد.

كما صرّح الرئيس الأوكراني بأن تحالف «الراغبين» لديه بالفعل فكرة «واضحة» عن عدد الطائرات والأفراد الذين سيخصصهم للحماية الجوية لأوكرانيا في حال إلغاء نشر القوات.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، إن 26 دولة تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد الحرب ستشمل قوة دولية برية وبحرية وجوية.

وقال الرئيس الفرنسي، في البداية، إن تلك الدول ستنتشر قوات في أوكرانيا، لكنه قال في وقت لاحق إن بعضها سيقدم ضمانات دون دخول أوكرانيا بطرق، من بينها على سبيل المثال، المساعدة في تدريب القوات الأوكرانية وتجهيزها.

من ناحيته، هدد بوتين باستهداف أي قوات أجنبية ستنشر في أوكرانيا، قائلا خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك: «إذا ظهرت بعض القوات هناك (في أوكرانيا)، وخاصة الآن، أثناء العمليات العسكرية، فإننا سنتصرف على أساس أنها ستكون أهدافا مشروعة للتدمير». وأضاف: «إذا تم التوصل إلى قرارات تؤدي إلى سلام، إلى سلام طويل الأمد (بين روسيا وأوكرانيا)، فإنني ببساطة لا أرى أي مبرر لوجودهم (القوات الأوروبية) على أراضي أوكرانيا».

back to top