تراجع حاد للنفط مع تقرير الوظائف الأميركية ومخاوف الإنتاج

• البرميل الكويتي ينخفض 26 سنتاً ليبلغ 71.34 دولاراً

نشر في 06-09-2025 | 11:18
آخر تحديث 06-09-2025 | 18:36
النفط
النفط
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بحدّة، بعد تقرير ضعيف عن الوظائف في الولايات المتحدة حد من توقعات الطلب على الطاقة، في حين قد تزيد الإمدادات بشكل أكبر بعد اجتماع «أوبك» وحلفائها اليوم.

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 26 سنتا، ليبلغ 71.34 دولاراً للبرميل في تداولات أمس، مقابل 71.60 دولاراً للبرميل في تداولات اليوم السابق، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة بحدّة، بعد تقرير ضعيف عن الوظائف في الولايات المتحدة حد من توقعات الطلب على الطاقة، في حين قد تزيد الإمدادات بشكل أكبر بعد اجتماع «أوبك» وحلفائها اليوم.

وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 1.49 دولار، بما يعادل 2.22 بالمئة، إلى 65.50 دولاراً للبرميل عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.61 دولار، أو 2.54 بالمئة، ليسجل عند التسوية 61.87 دولاراً.

وذكرت «رويترز»، يوم الأربعاء، أن 8 أعضاء في «أوبك+» سيدرسون زيادة الإنتاج خلال اجتماع مزمع اليوم. وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس توقعات المحللين بانخفاض هذه المخزونات.

وقال المحلل البارز لدى مجموعة برايس فيوتشرز، فيل فلين، «إنها أشبه بعاصفة عاتية. بدأ الانخفاض مع قصة أوبك. ولم يكن تقرير الوظائف مفيداً، ويشير هذا إلى ضعف السوق».

وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، في تقريره عن التوظيف، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زادت بمقدار 22 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 79 ألف وظيفة معدلة بالزيادة في يوليو.

وتوقّع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 75 ألف وظيفة، بعد زيادة معلنة سابقا بلغت 73 ألف وظيفة في يوليو.

وقال فلين إن تقرير الوظائف الضعيف سيضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة.

وتتزايد التوقعات بأن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، سيقرر في اجتماع يوم الأحد ضخ المزيد من النفط في السوق لاستعادة الحصة السوقية.

وقال محللون لدى «كومرتس بنك» في مذكرة «إذا اتفقت دول أوبك+ الثماني على زيادة أخرى في الإنتاج، فإننا نعتقد أن ذلك سيضع ضغطا كبيرا على أسعار النفط يدفعها للهبوط. على أي حال، هناك بالفعل خطر كبير من فائض في المعروض».

ومع ذلك، لا تزال المخاطر التي تحيق بالمعروض تدعم السوق. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الزعماء الأوروبيين الخميس بضرورة أن توقف أوروبا شراء النفط الروسي.

وقد يؤدي أي تراجع لصادرات روسيا من الخام، أو أي تعطل آخر للإمدادات، إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية أكثر.

ديون أنغولا

وقال صندوق النقد الدولي إن أنغولا تواجه مخاطر ديون متزايدة، في الوقت الذي تراجعت إيرادات النفط وزادت تكاليف الاقتراض الخارجية.

وقال الصندوق، في بيان صدر في وقت متأخر أمس، إن الوضع المالي الإجمالي لأنغولا تدهور إلى جانب أنه من المتوقع أن يزيد العجز في ميزانيتها 3 مرات إلى 2.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الحالي، مما يعكس انخفاض أسعار النفط وتراجع الناتج.

وأضاف: «تفيد التقييمات بأن قدرة أنغولا على السداد ملائمة، لكنها معرضة للمخاطر وزادت المخاطر منذ العام الماضي»، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأضاف: «في سيناريو معاكس يتسم باستمرار تحديات إنتاج النفط وزيادة الضغوط الناتجة عن أسعار النفط، سوف تضعف مؤشرات السداد، مما يزيد من مخاطر القدرة على السداد».

وعانت أنغولا، وهي أكبر منتج للنفط في إفريقيا، بعد نيجيريا وليبيا، من تراجع أسعار الخام والناتج في السنوات الأخيرة.

وفي حين حددت الحكومة سعر برميل النفط عند 70 دولاراً في ميزانيتها لعام 2025، فإن العقود الآحلة لخام برنت تراجعت من ذروة بلغت أكثر من 82 دولاراً في يناير لنحو 65.50 دولاراً أمس.

تخزين النفط العراقي

ووقعت شركتا العمانية للصهاريج (أوتكو) وأوكيو للمتاجرة التابعتان لمجموعة أوكيو العمانية مذكرتَي تفاهم مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، ضمن الزيارة الرسمية التي قام رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني إلى سلطنة عمان أخيرا.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، اليوم، تمثلت المذكرة الأولى في تأسيس شراكة استراتيجية لتطوير وتنفيذ مشروع متكامل لتخزين النفط الخام العراقي برأس مركز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويشمل المشروع إنشاء مرافق لتخزين وتحميل وتفريغ النفط الخام بسعة أولية تبلغ 10 ملايين برميل قابلة للزيادة، وفقاً للنموذج الاقتصادي لعملية الاستثمار.

في حين تنصّ المذكرة الثانية على قيام شركة أوكيو للمتاجرة بتسويق النفط الخام العراقي في الأسواق العالمية، والاستفادة من القدرات والخبرات الإدارية والتجارية لدى الطرفين في مجال تعزيز القيمة التجارية المضافة من المتاجرة بالنفط العراقي الخام في الأسواق العالمية، وفتح آفاق واسعة للمزيد من التعاون التجاري وتبادل الخبرات بين الجانبين.

وتشكل هاتان المذكرتان محطة محورية في مسار التعاون الاقتصادي بين سلطنة عمان والعراق، إذ تفتحان آفاقا واعدة للنمو المشترك عبر تطوير مرافق حديثة لتخزين النفط وتعظيم القيمة من تجارته بالاستفادة من الخبرات التجارية والتشغيلية المشتركة، بما يعزز موقع البلدين باعتبارهما محورين رئيسيين في تجارة الطاقة العالمية.

كما تتيح المذكرتان فرصاً لتبادل المعارف بين «أوكيو» و«سومو»، لتشجيع الاستثمارات الثنائية، وتوفير فرص عمل جديدة في القطاعين الخاص والعام، وتعزيز مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، بما يدعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، وتعكس تطلع «أوكيو» إلى توسيع حضورها العالمي وترسيخ موقعها باعتبارها شريكاً موثوقاً به في تجارة واستثمار الطاقة.

back to top