الحويلة: الكويت ستظل منارة للعطاء الإنساني وقيم التكافل والرحمة

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، أمس، أن الكويت ستظل منارة للعطاء الإنساني وقِيم التكافل والرحمة، إذ يجسِّد دورها في العمل الخيري إرثاً ممتداً عبر الأجيال، ويُترجم التزامها بمسؤوليتها تجاه المُحتاجين في كل مكان.

وقالت الحويلة لـ «كونا»، بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يُصادف الخامس من سبتمبر كل عام، إن «الكويت، التي كرَّمتها الأمم المتحدة مركزاً إنسانياً عالمياً، تواصل دورها في دعم الشعوب المنكوبة».

ولفتت إلى إسهامات الكويت الأخيرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ جمعت حملة «فزعة لغزة»، التي أطلقتها «الشؤون» بالتعاون مع وزارتَي الخارجية والدفاع وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعيات خيرية، 11.5 مليون دينار خلال ثلاثة أيام فقط.

وأضافت الحويلة أن الكويت التي سجَّلت تاريخاً طويلاً في العمل الإنساني قادت مبادرات بارزة، منها مؤتمر المانحين الدولي الذي استضافته في مايو 2024، وجمع أكثر من مليارَي دولار لدعم غزة، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية العالمية للأعمال الخيرية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأوضحت أن ما تقوم به الكويت في هذا المجال يعكس ثبات دورها الإنساني في العالم، إذ لم يقتصر على تقديم المساعدات الطارئة للمتضررين من الكوارث الطبيعية، بل شمل أيضاً الإسهام في تطوير البنية التعليمية والصحية بالدول النامية، مؤكدة أن العمل الخيري الكويتي بات مثالاً يُحتذى.

مساعدة المحتاجين

ودعت الحويلة إلى تعزيز الشراكات الدولية مع منظمات مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر لمواجهة التحديات العالمية، كالنزاعات والتغيُّر المناخي، مؤكدة أن الكويت ستواصل دعم المبادرات الإنسانية التي تُسهم في مساعدة المحتاجين، وأن أبسط مساهمة مالية أو عينية قد تصنع فارقاً حقيقياً في حياة الملايين.

وأعربت عن اعتزازها بإرث الكويت الإنساني، الذي يعكس قِيم الكرم والتضامن، مُستذكرةً تكريم الأمم المتحدة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، بتسميته «قائداً للعمل الإنساني»، داعية الله تعالى أن يُديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.