إجازة رمضانية

في خطوة موفقة أصدر وزير التربية سيد جلال الطبطبائي قراراً وزارياً لتقويم الأعوام الدراسية الخمسة القادمة، تشمل إجازة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك. جاء القرار بعد حالات الغياب الجماعي المشهود عليه في الأعوام الماضية. كما أشير في الخبر إلى أن القرار سيوفر نحو 51 مليون دينار، وهي قيمة ما يتم هدره نتيجة الغياب في الأعوام السابقة. وهو ما استوقفني، كنا نطالب طوال السنوات السابقة بإجازة رسمية في العشر الأواخر من شهر رمضان، لكونها أياماً مرتبطة بليلة القدر، يلجأ فيها المسلمون إلى الاعتكاف وقيام الليل حتى ساعات متأخرة، مما يؤدي إلى مواجهة صعوبة في الاستيقاظ صباحاً، ليس تهاونا أو كسلا، بل أمر طبيعي ناتج عن التعبد والالتزام الديني في هذه الفترة من العام. فوددت لو أن القرار صدر لتسهيل الأمر على أولياء الأمور والطلبة، بعيدا عن الصراع الذي يعيشونه بين الالتزام الديني والحياة الدراسية، ووددت لو أنها أعطيت كفرصة للأسر للعيش في أجواء رمضانية بحتة، وغرس تعاليم الدين أكثر في أبنائهم، وناتج ذلك لن يقتصر على العائلة فقط، بل ينعكس على المجتمع، وهذا هو الاستثمار الحقيقي. هل سنشهد قرارات مماثلة في بقية الجهات؟