اصطفاف عربي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف عدوان الاحتلال

• اليحيا يستعرض مع لازاريني تطورات الأوضاع في غزة والضفة وجهود دعم «الأونروا»
• وزراء الخارجية ينددون بخطة الاستيطان في منطقة «E1» للاستيلاء على القدس الشرقية

نشر في 05-09-2025
آخر تحديث 04-09-2025 | 20:16
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (كونا)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (كونا)

قبل نحو 3 أسابيع من انعقاد مؤتمر «تنفيذ حل الدولتين» الذي تترأسه السعودية وفرنسا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، دفع مجلس جامعة الدول العربية، في دورته الـ164 التي انطلقت بالقاهرة أمس، باتجاه اصطفاف لدعم الجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مستهل الاجتماع، الذي شارك به وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، أن مؤتمر «حل الدولتين» المزمع عقده في نيويورك 22 الجاري، سيكون «صرخة للحق الفلسطيني، وتأكيداً على الخيار الفلسطيني - العربي الاستراتيجي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، الذي يضمن أمن كل دول المنطقة».

وشدد الصفدي على أهمية المؤتمر في ظل ما سيشهده من اعترافات بالدولة الفلسطينية، تعهدت بها قوى كبرى، مجدداً دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية وللرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، في وقت أكد أهمية الالتزامات التي تضمنتها رسالتاه إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ودان وزير الخارجية الأردني تصريحات «المتطرفين العنصريين» في الحكومة الإسرائيلية بشأن نواياهم فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، واصفاً إياها بأنها «خطاب كراهية عبثي يجب إدانته».

من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي خليفة بن شاهين المرر، خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، أن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، واصفاً الإعلان الصادر عن الاجتماع الأول لـ «مؤتمر تنفيذ حل الدولتين» بأنه يشكّل وثيقة رسمية ترسم خريطة طريق نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط العمل بكل قوة لوقف ما يجري من مذبحة في غزة والحفاظ علي مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى رفضه للقرار الأميركي برفض منح تأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي حين ناقش الاجتماع في جلسة مغلقة عدداً من الملفات المهمة في صدارتها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى قضايا الأمن القومي العربي والأوضاع في لبنان وسورية والسودان وغيرها من البلدان العربية، نددت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، بخطة الاستيطان اليهودية في منطقة (E1)، باعتبارها خطوة استباقية لتكريس السيطرة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية استراتيجية، في انتهاك فاضح للحقوق الفلسطينية، وتقويض مباشر لفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلى هامش القمة الوزارية، التقى الوزير اليحيا وكيل المفاوض الأممي العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني، وبحث معه التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما الأوضاع الراهنة في غزة، إلى جانب استعراض الجهود التي تبذلها الوكالة والعاملون فيها لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في فلسطين.

وفي وقت رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إعلان «حماس» استعدادها لإبرام صفقة شاملة لتحرير كل المحتجزين مقابل وقف الحرب ودون الاستسلام لكل شروطه، كشفت تقديرات عبرية أن الحركة الفلسطينية أنهت تجهيزات تكتيكية متقدمة، بُنيت على أساليب حرب العصابات لصد عملية «عربات جدعون 2» الرامية لاحتلال مدينة غزة كاملة.

back to top