في المرمى: الكرة بملعب مَن؟
خطوة مشكورة بلا شك، وتُحسب لرئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، مبادرته بسداد الغرامة المالية المفروضة على نادي الجهراء من قبل «فيفا»، والتي بلغت 6000 دينار، على خلفية شكوى المحترف الليبي السابق أنس الشبلي.
كما لا ننسى تصريحه الشهير عن متابعة مشكلة نادي برقان، الذي هدد بـ «الانسحاب التكتيكي» من المسابقات، بسبب الدعم المحدود... أو بالأحرى المفقود.
حقيقةً، هذا الدور الأبوي والتدخّل «الإسعافي» يعكس حرص الاتحاد ورئيسه على استقرار المسابقات، وضمان استمرار الأندية التي يبدو أن بعضها لا يعرف إن كان نادياً رياضياً أم جمعية خيرية بحاجة لمن يتبرع له!
لكن السؤال الأهم: هل هذا هو دور الاتحاد أو رئيسه فعلاً؟
هل المطلوب أن يتحوّل رئيس الاتحاد إلى «صندوق طوارئ متنقل» يسد ثغرات الأندية، ويطفئ حرائق الفوضى الإدارية، ويدفع غرامات كل من «تخربط» أو «تفلسف» في التعاقدات؟
أين رجالات الأندية؟ أين إداراتها المنتخبة؟ أين الهيئة العامة للرياضة التي تسنّ القرارات ولا تتابع انعكاسها، ثم تتعامل مع الأزمات وكأنها نشرة أخبار جوية؟
خذوا الجهراء مثالاً حيّاً: لا الهيئة تعترف بمجلس إدارته، ولا قرار بطلانه عبر الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي يجد من يُنفّذه، والضحية كالعادة... نادٍ وجمهورٌ ولاعبون.
بنلتي
إذا استمر الوضع على هذا الحال، نقترح إنشاء لجنة جديدة في اتحاد الكرة تُسمى «لجنة ترتيب الأخطاء»، تكون ميزانيتها من جيب الرئيس، ومهمتها متابعة شكاوى اللاعبين، وترميم الإدارات، وتحضير بيانات «نعتذر عما حدث».
وإذا خلصت الفلوس؟ بسيطة... نسوي حملة تبرعات تحت شعار: «أنقذ ناديك... ترى ما بقى شي!»