أكثر من 500 مليون دولار مشاريع سياحية تنفذ في أوزبكستان

بمشاركة مستثمرين صينيين في النصف الأول من 2025

نشر في 31-08-2025
آخر تحديث 31-08-2025 | 13:27
 أميد شاديف

في السنوات الأخيرة، ارتقت التعاونيات السياحية بين أوزبكستان والصين إلى مستوى جديد، يتميز بزيادة تدفقات السياح وتأسيس شراكة استراتيجية للاستثمار. وأصبحت السياحة أحد الجسور الرئيسية لتعميق الروابط الاقتصادية والثقافية والشعبية بين البلدين، مع تطبيق آليات مثل جذب الاستثمارات، والتطوير الإقليمي، وإطلاق منتجات سياحية جديدة مشتركة.

خلال النصف الأول من عام 2025، عرضت أوزبكستان جناحها الوطني في أكبر المعارض الدولية للسياحة في الصين: CSITE (تشنغدو)، GITF (غوانغتشو)، وITE هونغ كونغ.

شاركت أكثر من 100 جهة سياحية من مختلف مناطق البلاد، لتسليط الضوء على الإمكانيات السياحية الغنية لأوزبكستان.

على سبيل المثال، استقطب معرض غوانغتشو نحو 40 ألف متخصص من 55 دولة، بينما شهد هونغ كونغ حضور نحو 60 ألف مشارك، ما جعل هذه الفعاليات منصات تسويقية مهمة لأوزبكستان.

كما أقيمت عروض تعريفية في 9 مدن صينية كبرى، بينها تشونغتشينغ، بكين، ماكاو، فوشو، شنتشن وغيرها، حيث تم الترويج للحزم السياحية المشتركة مثل «منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم للأويغور + أوزبكستان»، والمسارات ذات الطابع الخاص مثل «مغامرات طريق الحرير»، إلى جانب وجهات السياحة الشتوية. وأسفرت هذه الفعاليات عن لقاءات مع مئات شركات السفر الصينية الرائدة، وتم خلالها توقيع أكثر من 40 اتفاقية تعاون.

وفي 3 يوليو 2025، استضافت سمرقند المنتدى الدولي «السياحة على طريق الحرير» بمشاركة كبار ممثلي القطاع السياحي الصيني والدولي. وخلال المنتدى، اتفق الجانبان على تعميق التعاون الاستثماري ضمن إطار مسار «شينجيانغ - أوزبكستان»، وتنفيذ مبادرات مشتركة للترويج والاستثمار على المستوى الإقليمي. كما تم تسليط الضوء على مركز السياحة «أردا خيفا» في مدينة خيفا، إلى جانب التراث المادي والمعنوي لمدينتي بخارى وسمرقند، كأساس لإطلاق حزم سياحية جديدة.

ومع تزايد اهتمام السياح الصينيين بأوزبكستان، شهدت البنية التحتية للنقل الجوي مستوى متقدماً. فمنذ يوليو 2025، بدأت ثلاث شركات طيران صينية رائدة – Air China وChina Southern وChina Eastern – تشغيل رحلات منتظمة إلى أوزبكستان، وتوفر هذه التطورات في البنية التحتية بيئة مواتية للمستثمرين ومنظمي الرحلات.

وخلال النصف الأول من 2025 وحده، أطلقت أوزبكستان 16 مشروعاً سياحياً بمشاركة مستثمرين صينيين، بإجمالي استثمارات بلغت 519.5 مليون دولار أميركي. وتهدف هذه الاستثمارات إلى تطوير البنية التحتية السياحية، وقطاع الفنادق، والمتنزهات الترفيهية، والجولات المشتركة، بما يعزز المنتج السياحي ويوفر فرص عمل للسكان المحليين ويدعم تنويع الاقتصاد الإقليمي.

اليوم، تمثل العلاقات السياحية بين أوزبكستان والصين تعاوناً واسع النطاق يشمل تدفقات السياح، والاستثمارات، والبنية التحتية، وتبادل التكنولوجيا. ويساهم توسيع الجغرافيا المعرضية، وعقد المنتديات رفيعة المستوى، وفتح خطوط جوية جديدة، في جذب استثمارات صينية جديدة إلى قطاع السياحة في أوزبكستان، ما يؤسس قاعدة متينة لجعل البلاد وجهة سياحية جذابة وفرصة استثمارية متميزة.

*بقلم: أميد شاديف، رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان

back to top