النفط يسجل أول خسارة شهرية بعد 3 أشهر من المكاسب
• البرميل الكويتي يرتفع 1.29 دولار ليبلغ 71.71 و«الأميركي» يسجل أعلى مستوياته في يونيو
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.29 دولار ليبلغ 71.71 دولاراً للبرميل في تداولات أمس (الجمعة) مقابل 70.42 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط أمس وسط حذر المستثمرين من ضعف الطلب في الولايات المتحدة، أكبر سوق للخام في العالم، وزيادة «أوبك» ومنتجين آخرين المعروض هذا الخريف.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر التي انتهى أجلها الجمعة 50 سنتاً، بما يعادل 0.73 بالمئة، إلى 68.12 دولاراً عند التسوية، بينما انخفضت عقود نوفمبر الأكثر تداولاً 53 سنتاً، أو 0.78 بالمئة، إلى 67.45 دولاراً.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً، أو 0.91 بالمئة، إلى 64.01 دولاراً.
وبعد مكاسب شهرية استمرت 3 أشهر متتالية تكبدت العقود الآجلة لبرنت خسارة بنسبة 6.9% خلال أغسطس، في حين هبط الخام الأميركي 7.6%.
وقال تاماس فارغا المحلل في «بي.في.إم أويل أسوشيتس» إن السوق تحول تركيزها جزئياً نحو اجتماع «أوبك+» الأسبوع المقبل.
وارتفع إنتاج الخام من «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء، بعدما زادت المجموعة وتيرة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية، مما عزز توقعات ارتفاع المعروض الذي أثر سلباً على الأسعار على مستوى العالم.
وقال أندرو ليبو، رئيس ليبو أويل أسوشيتس، «بشكل عام، فإن الخلاصة هي أننا سنرى قفزة في العرض تغذي سوق الطلب الضعيف».
وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، إن زيادة المعروض لم تصل إلى السوق الأميركي بعد، مما يزيد من احتمال وجود توازن أقوى بين العرض والطلب.
ويترقب المستثمرون رد الهند على ضغوط الولايات المتحدة لوقف شراء النفط الروسي، بعد أن ضاعف ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى ما يصل إلى 50 بالمئة يوم الأربعاء.
وقال متعاملون إن الهند تحدت الولايات المتحدة حتى الآن، ومن المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الروسية إلى الهند في سبتمبر.
وقال فارغا «الرأي السائد هو أن العقوبات الروسية ليست وشيكة، وأن الهند ستتجاهل تهديدات بفرض عقوبات أميركية وستواصل شراء النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة للغاية».
الإنتاج الأميركي
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الجمعة إن إنتاج النفط الخام الأميركي سجل في يونيو أعلى مستوى له على الإطلاق.
وارتفع إنتاج الخام الأميركي 133 ألف برميل يومياً في يونيو ليصل إلى 13.58 مليون برميل يومياً.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام في ولاية تكساس التي تتصدر قائمة الولايات المنتجة ارتفع بمقدار 11 ألف برميل يومياً إلى 5.72 ملايين برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ أبريل.
وفي ولاية نيو مكسيكو ثاني أكبر المنتجين ارتفع الإنتاج بمقدار 40 ألف برميل يومياً على أساس شهري ليصل إلى 2.24 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى له منذ مارس.
وارتفع الإنتاج من منطقة الخليج قبالة الشواطئ الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2023، حيث زاد بمقدار 67 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.92 مليون برميل يومياً في يونيو وفقاً لبيانات الإدارة.
العقوبات الإيرانية
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير النفط محسن باك نجاد قوله الجمعة إن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات قد يؤدي إلى قيود على صادرات النفط، لكنه أشار إلى أن طهران تعلمت كيف تتجاوز هذه القيود.
وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الخميس عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وهي خطوة من المرجح أن تؤجج التوترات بعد شهرين من قصف إسرائيل والولايات المتحدة لإيران.
وأضاف باك نجاد لوسائل الإعلام الرسمية «لقد واجهنا قيودا على مبيعات النفط لسنوات، وهذا ما أكسبنا الخبرة اللازمة لتجاوز العقوبات».
ومضى قائلاً «قد تؤدي إعادة فرض العقوبات في الغالب إلى ظروف تتطلب اتخاذ تدابير جديدة، لكننا لسنا ملزمين بهذه القيود».
غازبروم والصين
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالكرملين يوري أوشاكوف أمس إن شركة غازبروم المملوكة للدولة ستوقع اتفاقية «مهمة» مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.أن.بي.سي) الأسبوع المقبل خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للصين.
وأضاف أنه ستكون هناك ثلاث وثائق تتعلق ب، »غازبروم»، لكنه أحجم عن التطرق إلى تفاصيل.
وتسعى روسيا إلى توسيع نطاق صادراتها من النفط والغاز إلى آسيا بعد أن فقدت معظم قدرتها على الوصول إلى الأسواق الأوروبية بسبب العقوبات الغربية ردا على صراعها الدائر مع أوكرانيا.
وقال مصدران في قطاع الصناعة لـ»رويترز» إن الصين تسعى لشراء المزيد من الغاز الروسي عبر خط أنابيب قائم بعد أن باءت محادثات بين البلدين بالفشل في أحراز تقدم بشأن بناء خط ثان.
وبدأت روسيا توريد الغاز إلى الصين عام 2019 من شرق سيبيريا عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا 1». ومن المتوقع أن يصل خط الأنابيب إلى طاقته السنوية المزمعة والبالغة 38 مليار متر مكعب خلال العام الحالي.
مصافي الهند
عززت مصافي النفط الهندية وارداتها من الخام الأميركي هذا الشهر مدفوعة بالأسعار التنافسية، في خطوة قد تسهم في تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير.
ووفقاً لما نقلته «رويترز» عن مصادر على دراية بالأمر الجمعة، اشترت «إنديان أويل» الحكومية، أكبر مصفاة في البلاد، 5 ملايين برميل من خام «نايمكس» الأميركي للتسليم في أكتوبر ونوفمبر عبر مناقصة.
وأضافت المصادر، أن شركة «بهارات بتروليوم» المملوكة للدولة اشترت مليوني برميل من الخام الأميركي، فيما قامت شركة «ريلاينس إندستريز» الخاصة باستيراد مليوني برميل من «نايمكس» عبر شركة «فيتول».
يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه نيودلهي ضغوطاً إضافية من واشنطن لزيادة وارداتها من النفط الأميركي عقب مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى 50% بسبب شراء الهند النفط الروسي.