السفير حياتي: نقدر جهود متحف آرك ديس السويدي في حفظ الوثائق التاريخية

• أكد أن أبراج الكويت شاهدة على التعاون المثمر مع المملكة

نشر في 29-08-2025 | 23:43
آخر تحديث 30-08-2025 | 20:14
حياتي خلال زيارته لمتحف آرك ديس
حياتي خلال زيارته لمتحف آرك ديس

أعرب سفير الكويت لدى السويد، محمد حياتي، عن تقديره لجهود المتحف الوطني السويدي للهندسة المعمارية والتصميم (آرك ديس) في حفظ الوثائق التاريخية المهمة، مؤكدا عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين في مجالات العمارة والتصميم الهندسي.

وذكرت سفارة الكويت في السويد، في بيان تلقته «كونا»، أن ذلك جاء خلال زيارة قام بها السفير حياتي والأمين العام للبرلمان السويدي، انغفار ماتيسون، أمس، لمتحف آرك ديس، الذي يحتوي على الأرشيف الخاص بتصميم أبراج الكويت الذي صممته المعمارية السويدية الدانماركية الراحلة مالين بيورن، إلى جانب زوجها المعماري السويدي الراحل سون ليندستروم، من خلال الشركة السويدية «في بي بي»، التي تحمل حاليا اسم شركة سويكو الهندسية.

وأوضح البيان أنه كان في استقبال السفير حياتي وماتيسون، مديرة المتحف كارين نيلسون وعدد من مسؤولي المتحف، بحضور جو، نجل المعماري السويدي سون ليندستروم.

وأضاف البيان أن هذه الزيارة تأتي في إطار إبراز الروابط المشتركة واستكشاف آفاق التعاون الثنائي في مجالات العمارة والتصميم وحفظ التراث الذي يجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بحلول الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.

وأشار إلى أن حياتي وماتيسون اطّلعا خلال الزيارة على الأرشيف والمواد الأصلية المتعلقة بتصميم أبراج الكويت والمراحل التي مرّ بها إعداد التصميم، كما قدّم مسؤولو «آرك ديس» شرحا حول محتويات الأرشيف والرسومات الأولية للتصميم، وعرضا كذلك جزءا من أرشيف المصممة المعمارية مالين بيورن، الذي أهداه للمتحف جو ليندستروم بعد وفاتها.

ونقل البيان عن القائمين على المتحف تأكيد حرصهم على صون هذا الإرث الثقافي المعماري المشترك، لكونه يُعد تجسيدا للقدرات السويدية المتقدمة في مجال التصميم الهندسي والمعماري الحديث الذي رافقه تقدير واهتمام من الكويت لبناء هذا الصرح الذي تحوّل الى معلَم تاريخي لها.

وقال السفير حياتي بهذه المناسبة إن «أبراج الكويت ليست مجرد عنوان للحداثة في الكويت، بل هي أيضا شاهد على التعاون المثمر بين الكويت والسويد في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته».

وشدد على أن الأبراج لا تزال تمثّل رمزا للفن الهندسي المعاصر المستمد من الإرث التاريخي المتأصل لدولة الكويت، الأمر الذي جعله يحظى باعتراف عالمي باعتباره معلما بارزا من عمارة الخليج الحديثة.

وأشار السفير إلى أن أبراج الكويت ليست فقط المشروع الوحيد الذي صممته الشركة السويدية، حيث صممت أيضا أبراج المياه بالكويت.

من جانبه، قال جو ليندستروم إن هذا المشروع يحمل مكانة خاصة لدى أسرته التي عملت على تصميمه، وإنه الى جانب والده والراحلة مالين بيورن، عمل هو أيضا بصفته معماريا على متابعة تصميم المشروع والإشراف على أجزاء من مراحل بنائه التي توّجت بافتتاحه رسميا عام 1979.

back to top