مقتل رئيس حكومة الحوثيين بـ «غارة الخميس»

نشر في 30-08-2025 | 17:20
آخر تحديث 30-08-2025 | 19:49
محطة وقود متضررة من غارة للاحتلال الإسرائيلي على صنعاء اليمنية
محطة وقود متضررة من غارة للاحتلال الإسرائيلي على صنعاء اليمنية

أقرت جماعة أنصار الله اليمنية المتمردة بمقتل رئيس الحكومة الموالية لها أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في الغارات الإسرائيلية، التي قالت إنها استهدفت ورشة عمل غربي صنعاء الخميس الماضي، بعد أن توعد رئيس أركان الجماعة المتحالفة مع إيران، اللواء محمد الغماري، الدولة العبرية بأن «هجومها لن يمر دون عقاب».

وذكرت رئاسة الجمهورية، التابعة للحوثيين، أن عدداً من الوزراء أصيبوا بجروح متوسطة وخطيرة ويخضعون للعناية الطبية، مؤكدة أن المؤسسات الحكومية ستواصل عملها رغم الخسائر، وأن «دماء الشهداء ستكون دافعاً للسير على نفس الطريق».

وجدد الحوثيون موقفهم المؤيد للفلسطينيين وغزة، مشيرين إلى أنهم «مستمرون في بناء قواتهم المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة التحديات والأخطار». وأعلن الحوثيون تكليف أحمد مفتاح بتصريف الأعمال. وقالت مصادر محلية إن مفتاح هو رجل دين متشدد، ويحظى بنوفذ أقوى من الرهوي.

وقال وزيرالدفاع، محمد العطافي، في بيان، إن قوات الحوثيين ستواصل مواجهة إسرائيل.

جاء ذلك في وقت ذكرت تقارير عبرية أن إسرائيل مازالت تتحرى ما إذا كانت الضربة قد نجحت في قتل العطافي ووزير الداخلية بالحكومة غير المعترف بها دولياً، ورئيس الأركان محمد الغماري.

ووصفت أوساط عسكرية عبرية هجوم الخميس على القيادات الحوثية بـ «عملية البيجر الثالثة»، في إشارة إلى هجوم تفجير أجهزة الاتصالات الذي استهدف «حزب الله»، وكان مقدمة لعمليات أدت الى مقتل معظم قيادات الحزب، وحرب الـ «12 يوماً» التي شنتها إسرائيل ضد إيران واستهلتها بضربة افتتاحية تضمنت قتل 20 قائداً عسكرياً وعالماً نووياً. وذكرت أنها جاءت كردّ عقابي مباشر على استخدام الحوثيين صاروخاً انشطارياً جديداً الأسبوع الماضي.

ونقلت قناة العربية، عن مصادر، قولها إن نائب رئيس الوزراء جلال الرويشان، ووزير الصناعة معين المحاقري، ووزير الإعلام هاشم شرف الدين ووزير التربية والتعليم حسن الصعدي قتلوا في الغارة. وأشارت قناة الحدث الى أنباء عن مقتل مسؤول العمليات الحربية لميليشيات الحوثي صخر الشرقبي في الضربة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى عدم اغتيال وزير دفاع ورئيس أركان الحوثيين، مضيفة أن الأخير فُقد تحت الأنقاض. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر وصفه الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى قيادة أنصار الله بالـ «قاضية»، كاشفاً أن الهجوم كاد يلغى، لكن معلومات وصلت في آخر لحظة مكّنت الجيش الإسرائيلي من تنفيذه.

back to top