عندما تبلغ الخمسين
عندما تبلغ الخمسين، لن تكون شاباً ولا مسناً، إنه عمر متوازن تماماً.في هذا العمر، نحتفظ بشغفنا وطاقتنا وأحلامنا، ولكن في نهاية المطاف، الحكمة والخبرة تصبح هي التي توجه قراراتنا.
في هذا العمر، نتعلم أن نفهم أنفسنا حقاً، وأن نحب أنفسنا دون قيد أو شرط، وأن نتخلى عن العلاقات والصداقات التي لم تعد تُغذينا... كل ذلك مع الحفاظ على الأمل وتقدير كل لحظة.
في هذا العمر، نبدأ بالتخلي عن السطحية ونحتضن العمق والأصالة... في هذا العمر، نختار معاركنا بحكمة ونتألق بكامل تألقنا.
الشيخوخة، كلمة ثقيلة! تأتي معها تقلباتها. الجمال يتغير، نعم، لكن الثقة تنمو... ومعها، الكاريزما.نصبح أقل تأثراً، لكن امتناننا أقوى بكثير. تزداد روابطنا قوة، وتصبح أكثر واقعية وثراءً.
لذا... إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع، لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة... افعله اليوم.. افعله الآن، عش اليوم بشكل جيد، تمتّع بيومك، افعل شيئاً ممتعاً، كن سعيداً. دوّن ما تفعله من أشياء جميلة أو التفاتة كريمة، أو بادرة طيبة، لمن حولك أو من تصادفه حتى ولو كانت صغيرة كمساعدة عاجز لقطع الطريق أو إعطاء مقعدك في وسيلة مواصلات عامة لسيدة أو حتى لرجل يحمل ثقلاً سترى في نهاية الشهر كم أنت كريم في شهامتك ونبلك... وهذا سيعزز طاقتك الإيجابية.
تذكر أن «الصحة» هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والألماس والقصور. ستتحسّر يوماً على الملابس الكثيرة في الخزانة والتي لن ترتدي نصفها أبداً.
سيكون لكل شيء قديم قيمة أكثر من ذي قبل في حياتك، مثل: الأغاني القديمة والأفلام، والأكلات أيام زمان، وخاصةً الأصدقاء القدامى.
وفي الختام يفضّل أن تضع في اعتبارك ما يلي:
- نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا.